واصلت، اليوم الأحد، الدائرة 11 إرهاب جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و26 آخرين من قيادات جماعة الإخوان فى القضية المسماة إعلاميا ب«اقتحام السجون»، المتهمين فيها باختطاف وقتل ضباط وأفراد الشرطة وإتلاف المنشآت العامة إبان ثورة 25 يناير. سرد مدير أمن شمال سيناء الأسبق تفاصيل اختطاف ثلاثة ضباط وأمين شرطة من سيناء أثناء أحداث 25 يناير، مشيرا إلى أنه وفي يوم الرابع من فبراير 2011، أراد عدد من الضباط المُنتدبين من مديريات الأمن المختلفة العودة لمقار عملهم الأساسية، وشدد الشاهد على أنه رد على الضباط وقتئذٍ: "محدش يروح إلا لما نأمن الطريق". أضاف الشاهد أن 3 ضباط غادروا بالفعل مساء 4 فبراير، ولم يصلوا لمكان وجهتهم، وأن إدارة البحث بالتنسيق مع المخابرات الحربية وجدت سيارتهم محروقة خلف الطريق الدائري، وتم تحرير محاضر من قبل أسرهم، ووصف الشاهد وقائع القضية بأنها تمثل إعتداء صارخا على الدولة، وأن ما حدث كان يهدف إلى إنهاء التواجد الأمني في منطقة سيناء بالكامل. واستكمل الشاهد أن استخدام المهاجمين لقاذف آر بي جي على قسم شرطة الشيخ زويد، وعلى قطاع الأحراش للأمن المركزي، وكذا الهجوم على مبنى أمن الدولة بالعريش، فضلاً عن تفجير خط الغاز بمنطقة المحابس، بالإضافة إلى أن عددا من البدو والمُلتحين كانوا يقومون بعمل أكمنة فى هذه المنطقة. قبلت محكمة النقض فى وقت سابق طعن مرسى و26 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد فى القضية، وألغت الحكم الصادر ضدهم، وأعادت محاكمتهم أمام دائرة جنايات مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم الأول.