طالب رئيس كتالونيا المقال كارليس بوتشيمون، أمس السبت، في إطار تمنياته لسكان الإقليم مع قرب حلول العام 2018، بمفاوضات سياسية وبأن تعيد مدريد حكومته التي أقالتها بعد إعلان انفصال الإقليم من جانب واحد، في 27 اكتوبر الماضي، حسبما ذكرت وكالة "أ ف ب" الفرنسية. وقال بوتشيمون، في خطاب سجل في بروكسل: "بوصفي رئيسا، أطالب الحكومة الإسبانية ومن يدعمونها بإعادة جميع من أقالوهم من دون إذن الكتالونيين"، وطالب أيضا بأن تشرع في "التفاوض سياسيا". وشدد على أن الكتالونيين شعب ناضج ديموقراطيا، اكتسب الحق بتشكيل جمهورية من الرجال والنساء الأحرار. دون أن يحدد إذا كان سيشجع مرة أخرى على القيام بمحاولة انفصالية. وتسائل بوتشيمون: "صناديق الاقتراع تحدثت، ماذا ينتظر السيد (ماريانو) راخوي للقبول بالنتائج؟"، وذلك في إشارة منه إلى رئيس الحكومة الإسبانية المحافظة. وكان راخوي قد اعتبر، الجمعة الماضية، أنه من العبث أن يكون بوتشيمون عازما على ممارسة الحكم من بلجيكا التي يقيم فيها هربا من الملاحقات القضائية. وقال راخوي: "من العبث أن يسعى ليكون رئيسا لمنطقة فيما هو يعيش في الخارج، ومن العبث أكثر أن يظن أنه قادر على ممارسة مهامه من الخارج"، معلنا أنه سيدعو البرلمان الكتالوني الجديد إلى جلسة أولى في 17 يناير المقبل. وكانت قائمة كارليس بوتشيمون حصلت على أكبر عدد من النواب في المجلس الجديد، ولذلك يدرس الترشح مجددا للمنصب نفسه، لكن من الخارج، فهو ملاحق في إسبانيا منذ إعلان انفصال الإقليم، وإثر ذلك أقالت الحكومة الإسبانية حكومة الإقليم وحلت مجلس النواب ودعت لانتخابات جديدة، لكن الانفصاليين عادوا وحصلوا فيها على الغالبية. ويلقى بقاء بوتشيمون في بلجيكا استياء حتى في صفوف الانفصاليين، فقد دعاه الحزب الجمهوري الكتالوني، وهو حزب منافس لكنه يتخذ الموقف نفسه من الانفصال، إلى أن يعود إلى إسبانيا. وكان بوتشيمون فر خلسة من إسبانيا، ثم ظهر بعد أيام في بلجيكا.