"قرار ترامب بشأن نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس زاد من التركيز على الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط".. هكذا بدأت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، تقريرها اليوم الاثنين، مشيرة إلى السياسة الأمريكية في المنطقة. وأوضحت المجلة أنه على الرغم من الجهود الأمريكية للتوصل إلى سلام بين إسرائيل وفلسطين، واحتواء انتشار النفوذ الإيراني وتحقيق أهدافها العسكرية في كل من سوريا واليمن، إلا أن الرئيس دونالد ترامب لم يعين بعد سفراء في العديد من الدول الهامة في الشرق الأوسط. وأضافت أن تأخر الرئيس ترامب في هذا الأمر يضعف بشدة الجهود الدبلوماسية الأمريكية، بل ويقلل بشكل كبير من احتمال تحقيق الولاياتالمتحدة أهداف سياستها الخارجية في المنطقة. وفي الوقت الذي عيَن فيه الرئيس ترامب سفراء في كل من إسرائيل ولبنان والبحرين والكويت، لا تزال دول مهمة مثل السعودية وتركيا ومصر والأردن وقطر بدون سفراء أمريكيون. وتابعت أن غياب سفراء أمريكا هو أمر غير طبيعي بالنسبة للشؤون الدبلوماسية، مضيفة أن الأمر صادم بالنظر إلى أهمية البلدان التي يغيب عنها السفراء في الشرق الأوسط. حيث تعتبر مصر والأردن من بين الدول التي تتلقى أكبر قدر من المساعدات الخارجية من الولاياتالمتحدة، وتعتبر حليفتين مهمين في المنطقة، فضلاً عن أن المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر موردي النفط إلى الولاياتالمتحدة، وهي وسيط إقليمي رئيسي للسلطة بين الدول السنية. وعلاوة على ذلك، فإن قطر تحتل حيزًا دبلوماسيًا فريدًا بين المدارات الأمريكية والإيرانية التي تتطلب يد خبيرة للتنقل بشكل مناسب. وقد أدى غياب السفراء في هذه البلدان إلى نتائج مؤسفة، حيث أثار قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إدانة واسعة من حلفاء أمريكا الإقليميين، مما أثار المخاوف من تهميش الإدارة العربية لشواغل العالم العربي. واختتمت المجلة بالقول: إن "تعيين سفير لكل دولة في الشرق الأوسط كان من شأنه أن يغير بشكل ملموس في قرار إدارة ترامب بشأن القدس".