قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن أهل بئر العبد ليسوا بحاجة للتذكير بنعيم الفردوس الأعلى الذي يتنعم فيها الآن شهدائهم، الذين عانوا من الآم القتل واستشهدوا في سبيل الله، مؤكدا أن الشهيد ارفع الناس درجة بعد الأنبياء. وأضاف الطيب، خلال كلمته من مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، اليوم الجمعة: "القتلة مفسدون في الأرض وتاريخهم في قتل المسلمين معروف، ووصفهم النبي ب"حداثة السن"، في إشارة لطيشهم وجهلهم، وسفاهه العقل وسوء الفهم، وحذر من الانبهار بحفظهم للقرآن الكريم ومظهرهم الجيد". وتابع: "أمر النبي" صلي الله عليه وسلم" بقتل الإرهابيين وتعقبهم، ووعد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة، ومن الواجب على ولاة الأمور، شرعا أن يسارعوا بتطبيق حكم الله وقتال الساعين في الأرض فسادًا حماية لأراوح الناس وأموالهم وأعراضهم". واستكمل: "على أهالي سيناء الذين يعانون من هذا الإرهاب أكثر من غيرهم، وعلى مؤسسات الدولة وشعب مصر أن يكونوا على قدر المسئولية والتحدي لمواجهة هذا الوباء السرطاني الكبير، فمصر بتاريخها وجيشها قادرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والقضاء على هذا الإرهاب الغريب على أرضنا". وختم الطيب موجها حديثه لأهالي الروضة: "أننا هنا لنؤكد لكم أن مصر كلها تشعر بما تشعرون، الدنيا كلها لا تعوضكم قطرة دم واحدة سفكت من أبنائكم، لكنه الوفاء ببعض حقكم ونيل شرف السعي لخدماتكم". وكان حادث إرهابي، استهدف المصلين، بمسجد الروضة ببئر العبد، في سيناء، الجمعة الماضية، وأسفر عن استشهاد نحو 309 شهداء، و125 مصابا، حسب الأرقام الرسمية التي أصدرتها النيابة العامة.