"مي"، فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، تحولت حياتها لكابوس بعد وفاة والدها وإصابتها بمرض جعلها حبيسة المنزل، لا تخرج من خوفا من نظرات الناس لها، والدولة تعتبر علاجها ترفيهيا. "محتاجة حد يساعدني وأعمل عملية عشان أتخلص من العذاب اللي أنا فيه".. بهذه الكلمات روت "مي" مأساة إصابتها بمشكلات في الغدد، نتج عنها زيادة في وزنها وصلت إلى 250 كيلوجراما: "تحولت حياتي إلى كابوس موحش، وفرضت السمنة الزائدة عليّ الإقامة الجبرية بالمنزل". تتوقف لحظات لتكمل قصتها ودموعها تغرق خديها: "لما وزني وصل 250 كيلوجراما مبقتش قادرة على الحركة وأتنفس بصعوبة، أقل مجهود يتعبني وبقيت عايشة في عذاب ليل نهار". وأضافت: "أنا وزني في زيادة مستمرة بسبب مشكلات في الغدد والهرمونات ومستشفيات الحكومة بتعبر جراحة إزالة السمنة جراحة ترفيهية ولا يتحملها التأمين، وأهلي غلابة والدي متوفي وعايشين مع خالي اللي بيتكفل بينا وبيساعدنا على المعيشة". وتناشد مي كمال، المقيمة بقرية كفر عطا الله بمحافظة القليوبية، الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، بعلاجها من السمنة الزائدة، التي حولت حياتها إلى جحيم وجعلتها تقضي معظم وقتها طريحة الفراش: «أنا مش عايزة فلوس أرجوك يا سيادة الرئيس شوفولي حل عشان أعيش حياتي زي بقيت الناس، أنا عايزة حد يتبنى حالتي ويرحمني من العذاب».