قال السياسي السوري ونائب الأمين العام لاتحاد القوى السورية، سعد القصير، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية حاولت شيطنة الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي تصر فيه على حماية الدواعش الذين يرتكبون كل الانتهاكات. وأضاف القصير، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس، أن الولاياتالمتحدة رفضت استهداف الدواعش الفارين من البوكمال، والذين لم يكونوا قد سلموا أنفسهم بعد، بدعوى فتحهم الطريق للتسليم وبالتالي يعاملون كأسرى حرب، بينما الحقيقة أن شروط أسرى الحرب لا تنطبق عليهم من الأساس. وذكر: "الدواعش الخارجون من البوكمال ليسوا جيشا نظاميا أو تابعين لدولة أو جهة دولية يمكن التفاوض معها، لكنهم أعضاء في عصابة مهمتها القتل، وتعمل على تخريب الدولة، وبالتالي لا يمكن أن يكونوا أسرى حرب، وهي حقيقة تدركها الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكنها تحاول أن تخلق مبررا للحفاظ على حياة هؤلاء المجرمين". وتابع السياسي السوري: "دائما ما تعودنا على دعم الولاياتالمتحدة للإرهابيين، والإصرار هنا على حماية الدواعش، بعد المعركة الشديدة التي خاضوها ضد الجيش العربي السوري في البوكمال، ومحاولاتهم الدائمة لاستعادة السيطرة على المدينة، لا يعني إلا أمرا واحدا، وهو أنها تمهد لجرائم جديدة، تريد أن يرتكبها هؤلاء وتنسبها كعادتها إلى الدولة السورية". وأكد أنه لا يمكن لأحد أن ينسى أن المئات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وأسرهم، غادروا مدينة الرقة تحت إشراف التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بعدما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على المدينة، وذلك من خلال صفقة تقتضي خروج أهم أعضاء التنظيم، وعشرات المقاتلين الأجانب، حيث رفضت أمريكا القبض عليهم، وتركتهم يختارون وجهتهم بعيدا عن المراقبة. وأوضح الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، أن قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا، عرضت مرتين على التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن يتم التنسيق بينهما للتعاون في تدمير قوافل الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش الإرهابي، التي تغادر مدينة البوكمال، من الناحية الشرقية لنهر الفرات، لكن الأمريكيين رفضوا. ولفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية سبق لها أن أصدرت بيانا في هذا الشأن، كشفت فيه أن المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي في سوريا، حاولت منع سلاح الجو الروسي من توجيه ضربات جوية إلى مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في أثناء خروج قوافلهم هاربين من مدينة البوكمال بعد تحريرها، على يد قوات الجيش العربي السوري. وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان إنه "لضمان الانسحاب الآمن لمسلحي داعش من البوكمال، من ضربات القوات الحكومية السورية، حاول طيران التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة إعاقة طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في المنطقة". وشدد بيان الدفاع الروسية على أن "التقدم السريع للقوات السورية في البوكمال أحبط خطط الولاياتالمتحدة في إنشاء هيئات سلطة خارجة عن سيطرة الحكومة السورية، موالية للولايات المتحدة، لإدارة المناطق على الضفة الشرقية لنهر الفرات".