كشفَ الكاتب الصحفي أسامة الدليل، المُتخصص في الشؤون الدولية، أنّ المنطقة العربية على حافة الانفجار، في الوقت الذي لم يُحدد فيه متى وأين وكيف سيتم ذلك، خاصة مع التصعيد في لغة الخطاب، التي نشهدها حاليًا. وأضاف الدليل، خلال لقائه ببرنامج «ساعة من مصر»، عبر شاشة «الغد»، أن هناك نوايا للحرب، لكن لا يُوجد استعدادًا لهذه الحرب، موضحًا أن المنطقة لا تتحمل وجود بؤر تؤتر جديدة، لأن هذا لا يصب في مصلحة أحد. وأوضح أن البيئة الأمنية في المِنطقة عمومًا في أسوأ حالاتها، لأنّها تُعاني من الاضطراب وعدم الاستقرار، قائلًا: «هذه المنطقة يَكفيها ما يَكفيها من الإرهاب والفراغ الاستراتيجي». وأشار الدليل، إلى أنّ القيادة السعودية الشابة، يُساندها شباب المملكة في مُواجهة الفساد، مضيفًا أن السعودية دولة مُستقرة وقوية لا يهزها النفوذ الإيراني. وتابع أنّ إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا على الرياض تسبب في سخونة المنطقة، موضحًا أن المجتمع الدُولي يقف إلى جانب التصعيد ولا يتدخل إلى احتواء الأزمة، متسائلًا: «لِمصلحة من وجود حرب في هذه المنطقة؟». أكد أنّه الدليل: «كلما نشأت بؤرة توتر جديدة تنهار دولة في المنطقة.. لذلك يجب أن تنتهي عمليات الحرب بالوكالة في المنطقة»، موضحًا أن الدولة المصرية تَعي مَخاطر المَلفات الإقليمية الساخنة، ولن تبخل عن التدخل، وقَادرة على نزع فتيل نوايا الحرب في المنطقة. وكان زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة، قال إن المملكة العربية السعودية، أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله، مشيرًا إلى أنها دعت إسرائيل للاعتداء عسكريًا على بيروت، في وقت حذّر فيه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الدول الأخرى من استخدام لبنان ساحة لخوض نزاعات بالوكالة. وأشار نصر الله إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من العاصمة السعودية الرياض، هو محتجز هناك، وممنوع من العودة إلى بيروت. ومن جانبه أعرب الرئيس اللبناني ميشيل عون، الجمعة، عن قلقه بشأن وضع رئيس الوزراء المستقيل، ودعا إلى توخي الوضوح بشأن وضع الحريري في السعودية. وتنفي المملكة العربية السعودية وأعضاء من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، أن يكون تحت الإقامة الجبرية، لكن لم يصدر أي تصريح مباشر عن الحريري نفسه. وقد أعلن الحريري استقالته، السبت، من الرياض، قائلًا إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، ومتهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي. ورفضت إيران اتهامات الحريري ووصفتها بأنها عارية تمامًا عن الصحة، وقالت إن «استقالته ومزاعمه سيناريو آخر لخلق توترات في لبنان والمنطقة». وتطيح استقالة الحريري عند إقرارها، بحكومة ائتلافية كانت تضم حزب الله، كما تهدد بإعادة لبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي، وقد تؤدي - كما يقول مراقبون - إلى نشوب أزمة سياسية وتوتر طائفي في البلاد. وقد حضت المملكة العربية السعودية ودولتا الكويت والإمارات، الخميس، رعاياها على عدم السفر إلى لبنان، ودعت الموجودين فيه إلى مغادرته فورًا جراء الأوضاع التي تمرّ بها جمهورية لبنان.