«أبغض الحياة الزوجية معه وأخشى ألا أقيم حدود الله، لذا أتنازل عن كل حقوقى الشرعية».. كانت تلك هى الجملة التي ألقتها «بسمة» أمام قاضى محكمة الأسرة فى بنها خلال رحلتها الأخيرة للتخلص من زوج اعتقدت أنه سيقودها إلى الجنة فحوَّل حياتها إلى جحيم لا يهدأ. بسمة أضافت «عاوزة أخلع زوجى، زهقت منه وبيشك فيا ويتهمنى بالخيانة على الفاضى والمليان كلما خلعت ملابسي الداخلية يقوم (يشمها) ويدقق النظر فيها ظنا منه أني أخونه».
الزوجة التي تتمتع بجمال استثنائي كان سبب عذابها، استطردت في الحديث بأنها كانت فتاة تحب الحياة والترفيه والمال وشراء الملابس الجديدة الغالية، وعزمت على عدم الزواج إلا من رجل ثري يحقق لها كل أحلامها ورفضت كثيرا من العرسان حتى جاء أغناهم فوافقت عليه، «كان مهنيني في الأول وعيشني في العز اللي كنت باحلم بيه». تابعت الزوجة: «اتضح أن المال مش كل حاجة، فقد تقدم للزواج منى شباب كثيرون فيهم الغنى وفيهم الفقير، ولكنى اخترت الأكثر مالا، وقلت "مش مهم عندى الحب هيجى بعد الزواج"، من وجهة نظرى وبالفعل وافقت على رجل غنى جدا عمل لى فرحا كبيرا وملأ دولاب ملابسى بالملابس الجديدة، والأموال عنده كثيرة ولكن مش كل حاجة بالمال». تعيد بسمة خصلة شعر سقطت على جبينها فأخفت عينها قبل أن تتابع «كان عيبه الوحيد إنه بيغير عليا غيرة شديدة، حتى وصلت إلى درجة شكي في أني أخونه». موضحة أنها للأسف لم تجد السعادة معه لأنه إنسان عصبي شديد الانفعال، كما أنه يخرج من المنزل ويعود متأخرا وزاد في إهماله لها حتى كان يجلس معها بالكاد، لدرجة أنها تمنت أن تعود إلى منزل أسرتها مرة أخرى. تستجمع الزوجة التي لم تكمل عامها ال27 بعد، قواها وتضيف أنها كانت إذا طلبت منه أن يخرجا سويا يتعكر مزاجه ويرتفع صوته حتى يسمعه كل المحيطين، وفى أحد الأيام عاد من الخارج، «وجدنى أقف فى بلكونة الشقة "أنشر الغسيل" وعند ذلك قامت الدنيا ولم تقعد، ضربنى ضربا مبرحا حتى إننى أصبت بإصابات بالغة واتهمنى بالخيانة علشان وقفت فى البلكونة أنشر الغسيل».
وأشارت إلى أنه من كثرة ضربه لها صرخت وحضر الجيران لكى يفضوا الشجار، ولكنه لم يتراجع ولم يتركنى إلا عندما سقطت على الأرض فاقدة الوعى، فقام الجيران بإفاقتى بعد أن خرج زوجي وتركني فاقدة الوعي، بعدها توجهت إلى منزل أهلي وقررت عدم العودة إلى منزل الزوجية. وتختتم صاحبة الدعوى «أنا اشتريت الرخيص بالغالي، هو طمع في جمالي وأنوثتي وأنا كان عيني على فلوسه، ودي آخرة الطمع».