«قتل وبلطجة وتحرش واختطاف».. التوك توك يثير الذعر في الإسكندرية

باتت مركبات التوك توك في الإسكندرية من الوسائل التي تمثل إزعاجًا غير عادي، وتهدد حياة المواطنين، وارتكبت العديد من الحوادث عن طريقها بعد أن رفع مئات العاملين عليها شعارات "إحنا خارج السيطرة" و"إحنا حكومة نفسنا"' و'جمهورية التوك توك".
وأصبحت الفوضى المرورية علامة مميزة من علامات عروس المتوسط، فأصبح أصحاب التكاتك وكأنهم يعيشون في عالم آخر يحتكمون فيه لقواعدهم الخاصة.
الجولة التي قامت بها "التحرير"، كشفت فوضى ومعاناة وبلطجة تمارس على المواطنين من قبل سائقي التوك توك الذين يعملون دون تصاريح أو موافقات، حيث بات أغلب العاملين من المجرمين والبلطجية، ومنهم من يختبئ تحت مسمى سائق توك توك، فانتشرت حوادث الخطف والسىرقة والاغتصاب التي تتم من خلال التكاتك.
ويقول أيوب عبد السلام، موظف بالمعاش ومن قاطني سيدى بشىر، إن أكثر سائقي التكاتك من البلطجية ويعملون على إعاقة الطريق نظرًا لعدم التزامهم بخطوط سير محددة.
وأوضح أن الحوادث كثر عددها في الشوارع بسبب التكاتك، ولم يعد الأمان موجودًا لأن سائقي التوك توك يسيرون بعشوائية كبيرة، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال يعملون عليها، وهو الأمر الذي يشكل خطورة على المواطنين وسط غياب المتابعة المرورية.
وأضافت "ن . أ" طالبة جامعية، أنها تعرضت لحالة تحرش لفظي من قبل سائق توك توك وانتهى الأمر بمشاجرة كبيرة تدخل فيها أهل المنطقة، مشيرة إلى أن سائقي التكاتك لايهمهم قانون أو عقاب، لأن أغلبهم من خريجي السجون ولا يعتبرون بأى نوع من أنواع التهديدات القانونية، موضحة أنها امتنعت مؤخرًا عن استخدام تلك الوسيلة في المشاوير الخاصة بها.
من جانبه، قال جرجس سمير مدرس لغة عربية، إنه دائمًا ما ينصح طالباته في الفصل بعدم استخدام التوك توك في الوصول إلى المدرسة لخطورته عليهن، مشيرًا إلى أن الشباب الذي يعمل على تلك الوسيلة تسببوا في مشاكل كثيرة منها حالات خطف، مؤكدًا على ضرورة الرقابة عليها أو منع استخدامها.
جرائم ارتكبت باسم التوكتوك
كثير من الجرائم ارتكبت باسم " التوكتوك" وذلك بعد عثور ضباط قسم شرطة الدخيلة على جثة شاب "م.س.م"، أعلى الرصيف بشارع العوضي منطقة البيطاش مصاب بجرح طعني بالصدر من الناحية اليسرى، وتوصلت جهود البحث إلى تحديد مرتكب الحادث "م.س.م، 28 سنة، سائق توكتوك" محكوم عليه في القضية جنح قسم ثان الرمل "مخدرات" غيابيًا بالسجن 3 سنوات و زوجته "ص.ع.ال، 24سنة" واعترفا بإرتكاب الواقعة بقصد السرقة وأضافا أنه أثناء سيرهما بالتوكتوك شاهدا المجني عليه حال سيره بالشارع بمفرده يتحدث بهاتفه المحمول فتعقبه الأول وتم ركله إلى داخل التوكتوك لسرقته وطعناه وألقيا به في الشارع.
وخلال شهر مايو وقع حادث تصادم بين السيارة رقم س د ب مصر يقودها "ا.ا.م، 32 سنة" وتوكتوك قيادة "م.ال. ع 17 سنة، سائق" وأسفر عن وفاة قائد التوكتوك و2 من مستقليه "ر.ف.ع، 50 سنة، ربة منزل" مقيمه قرية " 4 " بنجر السكر دائرة القسم و نجلها " ح.ن. ل، 29 سنة، ليسانس حقوق" مقيم بذات العنوان وإصابة قائد السيارة وأحد مستقلى التوك توك باشتباه كسور وجروح وكدمات بمختلف أنحاء الجسم.
وبمنقطة أبو قير، وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة البيضاء بين سائقى التكاتك "بجوار إدارة الحي وانتاب سكان المنطقة حالة من الذعر الشديد الذين شكوا تكرار وقوع مثل هذه الاشتباكات يوميًا يتم على إثرها قطع الطريق ووقف الحركة المرورية وتوجه عدد من سكان المنطقة ببلاغات سريعة عن ما سموه ب " المهزلة" لوقفها تماماً، دون الافصاح عن هويتهم خشية بطش البلطجية.
وقال محمد حسين حلاوة - رئيس رابطة السائقين -: إن مركبات التوكتوك تحتاج إلى اهتمام أكبر من الحالي حيث يجب أن يتم تحميل الأحياء مسؤليتهم من خلال تدوين بيانات السائقين لضمان عنصر الأمان للمواطنين مشيرًا إلى أن إلزامهم بخطوط سير سيحد من الحوادث التي تقع.
وأضاف أن الحاجة أصبحت ملحة لتوفيق أوضاع التكاتك، لأنها ساهمت في تشغيل عدد كبير من الشباب، لافتًا إلى أن تنظيم المرور وفرض غرامات على السائقين سيساهم في تسهيل مأمورية الحي في عملية تنظيم عمل التوكتوك.