منحت منظمة إسرائيلية لتكريم غير اليهود الذين خاطروا بحياتهم من أجل إنقاذ اليهود خلال المحرقة، وسامًا لطبيب مصري بسبب دوره في حماية اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. حيث من المقرر أن يحصل اسم الدكتور محمد حلمى على وسام "الصالحون من أجل الأمم" وشهادة تكريم من مؤسسة "ياد فاشيم" في حفل تكريم يقام الخميس في العاصمة الألمانية برلين، بعد تأجيل دام أربع سنوات. وأشارت عدد من التقارير إلى أن أسرة حلمي رفضت تسلم الجائزة بسبب ارتباطها بإسرائيل، وهو ما لم تؤكده المؤسسة، فيما من المقرر أن يتسلم حفيد حلمي الوسام. وكانت المنظمة قد منحت حلمي الوسام في 2013، ليصبح أول عربي يحصل على هذا الوسام، إلا أنه تم تأجيل الحفل، بعد فشل "ياد فاشيم" في الوصول لأي من أسرة الطبيب المصري. ولعبت مخرجة إسرائيلية دورًا في إقامة هذا الحفل، حيث استلهمت المخرجة تاليا فينكل، فكرة فيلمها من قصة إنقاذ الطبيب المصري لعدد من اليهود في العاصمة الألمانية برلين، من محرقة النازي، على حد قولها. وتوصلت فينكل إلى ناصر قطبي حفيد أخ حلمي، والذي من المقرر أن يسافر لبرلين للحصول على التكريم باسم عمه. وقام حلمي بإخفاء امرأة يهودية تدعى آنا بوروس، في منزل يملكه خلال الحرب العالمية، كما أمن مكانًا لإخفاء جدتها، ووفر الرعاية الصحية لوالديها. ويقوم فيلم فينكل الذي أسمته "آنا والطبيب المصري"، على جمع أقارب حلمي وبوروس، واصطحابهم إلى الأماكن التي شهدت قصة أسرتيهما. وتمكنت فينكل من التواصل مع ابنة آنا والمقيمة في الولاياتالمتحدة، وتواصلت كذلك مع عائلة حلمي في مصر، والذي توفي في ألمانيا عام 1982 دون إنجاب أطفال. ومن المقرر أن يسلم جيريمي إيساكاروف السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، الوسام لقطبي في مقر وزارة الخارجية الألمانية.