تواصل اليوم الأربعاء محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، فض الأحراز بمحاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، و46 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، في أحداث العنف والقتل التي وقعت فى محافظة بورسعيد فى أغسطس 2013، والمعروفة باسم "أحداث قسم شرطة العرب". وعرضت المحكمة أسطوانة بعنوان "مشروع النهضة"، مُثبت بالأوراق ضبطها مع المتهم محمد أحمد ندا، وواجهت المحكمة المتهم بالاسطوانة، فأنكر أنها تخصه، وقال إنه حينما تم ضبطه لم يكن بحوزته سوى هاتفه المحمول وجهاز لاب توب. وظهر من خلف قضبان قفص الاتهام عدد من المتهمين يرتدون ملابس الحبس الاحتياطي بيضاء اللون مكتوبًا على عدد منها "بنحبك يا سيسي .. إحنا مش إخوان". كانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد، سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015 حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة من جديد. وتضمن الأحداث محل الاتهام بالقضية قتل 5 أشخاص والشروع فى قتل 70 آخرين، فى أعمال عنف شهدتها بورسعيد فى أعقاب فض اعتصام "رابعة" بالقاهرة، وتضمنت الأحداث هجومًا مسلحًا من قبل الإخوان على قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وتهريب السجناء منه وسرقة أسلحته. وتعود الواقعة محل الاتهام إلى 16 أغسطس 2013، حيث كشف التحقيق عن قيام كل من محمد بديع المرشد العام للإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بتحريض أعضاء التنظيم على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.