بوتين يدعو لإعمار سوريا..والأسد يطالب بخروج القوات التركية من إدلب

على خلفية النجاحات العسكرية الروسية، التي تتحدث عنها موسكو في الأراضي السورية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي للتفكير في إعادة إعمار سوريا.
وصرح بوتين بأنه ينبغي على المجتمع الدولي التفكير في عملية إعادة بناء سوريا في حقبة ما بعد الحرب.. وذلك في إشارة إلى انتصار روسيا ونظام الأسد.
وقال "بوتين" أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مدينة بطرسبورج الروسية: "أعتقد أنه أصبح من الواجب على المجتمع الدولي أن يفكر في إعادة إعمار الدولة السورية بعد الحرب، والتفكير في ماهية أشكال وأحجام المساعدات من قبل دول المنطقة ودول أخرى، وما هي الطرق الأفضل في تطوير التنمية الاجتماعية – الاقتصادية، وتمتين مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات السلطة التشريعية".
جاءت دعوة الرئيس الروسي في وقت أعلن فيه نظام الأسد أنه يدين توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب. وهو ما يشكل عدوانا سافرا على ما أسماه ب"سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية".
وأوضح مصدر في نظام الأسد أن "العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها.. وعلى النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا".
يذكر أن الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الروسية المتواجدة في سوريا، أعلن الأحد الماضي انطلاق أنشطة استطلاعية لتأسيس نقاط مراقبة لتخيف التوتر في إدلب، بموجب اتفاق أستانا، وباعتبار تركيا أحد أطراف قوات مراقبة تخفيف التوتر مع قوات روسيا وإيران. وذلك على أساس إعلان الدول الضامنة لمشاورات أستاناحول إقامة منطقة خفض توتر في إدلب، والتي تتضمن انتشار قوات تركية في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين بمحافظة حلب.
وكان ممثلو نظام الأسد في أستانا قد أعربوا عن امتعاضهم ورفضهم وجود قوات تركية، غير أن موسكو أنهت الأمر بالاتفاق مع أنقرة، وتم الشروع في إقامة منطقة ما يسمى ب "تخفيف التوتر" في إدلب.