قال وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، إنه لا توجد لدى وزارة الصحة أي حالة وفاة جراء الإصابة بمرض "حمى الضنك" بمنطقة القصير أو أي مدينة بمنطقة البحر الأحمر، موضحا أن هناك تضخيما للأمور وإعطاءها أكثر من حجمها، وأن إصابة بعض الحالات بمنطقة القصير لا يعني انتشار المرض كما أشيع. وأضاف عماد الدين، خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أن شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وجه بضرورة توفير التمويل اللازم لإنشاء محطة تحلية مياه جديدة بطاقة إجمالية 10 آلاف متر مكعب مياه، قابلة للتوسع فيما بعد لتصل إلى 40 ألف متر مكعب، لتغطية كافة الاحتياجات لمدينة القصير بقيمة تتراوح ما بين 250 إلى 350 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء محطة تحلية أخرى في سفاجا، بالتعاون مع وزارتي التخطيط والإسكان بنفس التمويل، ويتم إنشاء المحطتين خلال عام، فيما يتم حاليا بالتنسيق مع المحافظة مراجعة كافة الخزانات الخاصة بالمواطنين وتغطيتها، وأيضا رش مناطق تجمع البعوض والمنازل بالمبيدات، وإيفاد بعثة من معهد بحوث الحشرات الطبية التابع لوزارة الصحة لسرعة القضاء على تجمعات البعوض. وذكر أن عدد الحالات الموجودة في مصر حتى، أمس الأربعاء، بلغ مجموعها 245 حالة، مع ملاحظة أن القصير بها 65 ألف مواطن، وعدد الذين تعافوا تماما 210 حالات، والمتبقي بالمستشفى 35 حالة فقط يتلقون العلاج، مشيرا إلى أن الإصابة بسيطة تشبه أعراض الإنفلونزا، وأن العلاج بسيط للغاية ويتم بدواء "الباراسيتامول" وبعض المحاليل، فيما يتم احتجاز الحالات التي تزيد درجة حرارتها عن 40 درجة مئوية فقط من كبار السن أو الأطفال. وأوضح وزير الصحة أن وزارة الصحة تتبعت جميع مناطق البحر الأحمر، من حيث تواجد البعوضة الحاملة للمرض أو حالات الإصابة، وثبت عدم وجود أي حالات سوى في القصير، و5 حالات فقط في سفاجا، ولا توجد أي حالات إصابة على طول مدن البحر الأحمر. وأشار الوزير إلى أن نفس الإصابة حدثت في أكتوبر 2015 بديروط، وتم القضاء على المرض خلال شهر فقط، وأنه تم إرسال فريق طبي إلى القصير يضم 111 طبيبا ووكيل وزارة الصحة، وتم أخذ عينات من المرضى والمياه والبعوض، وتم التعامل مع المرض الذي لا يمثل أي مشكلات. ولفت إلى أن هذه البعوضة تتكاثر في المياه العذبة، وعندما تم عمل محطة تحليه مياه بالقصير منذ 2015، كان الأهالي يخزنون المياه أعلى المنازل، حيث تتكاثر البعوض بالخزانات نتيجة سوء حالتها، بالإضافة إلى ما يقوم به بعض الأهالي من توزيع المياه من خط المياه العاذبة من قنا، ونتيجة التعامل السيئ مع الحنفيات العمومية نتج عنها تجمعات مياه ومستنقعات نتيجة إهدار المياه، وتم التعامل بالتعاون مع المحافظة لتجفيف كافة المستنقعات والتجمعات المائية، وأصبحت كثافة البعوض بهذه المناطق أقل من 5% يتم التعامل معها حاليا للقضاء عليها خلال فترة وجيزة. وذكر أن الإصابة بفيروس الضنك ليس موجودا في مصر وليس متوطنا بها، ويأتي من المناطق الاستوائية من جنوب إفريقيا من بعوضة تتكاثر غرب منابع النيل وله 4 فصائل، والأعراض للمصاب تشبه دور البرد وتتمثل في الصداع والألم في العظام، داعيا إلى عدم تضخيم الأمور، ومعنى أن هذا المرض وجد في منطقة القصير ليس معناه أنه منتشر في مصر.