الغضب يجتاح سكان 5 قرى بالدقهلية لانقطاع المياه.. ومسؤول: الأزمة ستظل

تسود حالة من الغضب لدي سكان قري أبوبدوي وحسن جمعة وأبوالجوهري ومخيمر وعبدالرازق التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية بعد انقطاع مياه الشرب للشهر الرابع على التوالي ولجوء الأهالي لمياه الترع لسد حاجتهم من المياه ولتعبئة الجراكن من القرى المجاورة وشراء المياه من الفناطيس للتغلب على الأزمة وتصريحات المسئولين بشركة مياه الشرب بعمل مناوبات بين القرى بمركز بلقاس لإيصال المياه.
محمد حسن من أهالي قرية أبو بدوي، أكد أن مياه الشرب مقطوعة بشكل كامل عن القرية وعدد من القرى المجاورة للأسبوع الثالث عشر على التوالي، مشيرًا إلى أن المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي يهربون من الأزمة ولا يجدون حلًا جذريًا لها، لافتًا إلى نظام المناوبة الذي أعلنت عنه الشركة بين قرى المركز لا يتم تنفيذه، وأن جميع منازل القرية محرومة من المياه بشكل كامل منذ شهر رمضان الماضي.
وأضاف "لو كان فيه مناوبه زي ما بيصرح المسئولين بشركة مياه الشرب كانت المياه وصلت بيوتنا - لكن من شهر رمضان وإحنا بنحصل على المياه من الترع لاستخدامها في أعمال النظافة، ومياه الشرب نحصل عليها عن طريق ملئ الجراكن من قرية المعصرة ومن مدينة بلقاس، في حين يلجأ ميسوري الحال لشراء المياه من الفناطيس الكبيرة حيث يصل سعر فنطاس المياه إلى 350 جنيهَا".
أما حنان طلعت - ربة منزل، أكدت أن سيدات القرية لجئن للترع لغسيل الآواني والمفروشات، ويتم تعبئة المياه من الترعة لاستخدامها في أعمال النظافة بالمنزل، مشيرة إلى أن الكثير من سيدات القرية يلجأن لاستخدام عربات الكارو للوصول إلى قرية المعصرة التي تبعد عنا خمسة كيلو مترات لملئ عدد من الجراكن لاستخدمها في الشرب والطهي".
وطالبت "طلعت" المسئولين بشركة مياه الشرب وبرئاسة مركز بلقاس ومحافظة الدقهلية بإيجاد حلول سريعة للأزمة المتواصلة منذ شهر رمضان الماضي وتوفير سيارات وخزانات مياه للقرية بشكل مستمر للتخفيف عن الأهالي وتوفير أكثر من 6 ساعات تضيع يوميَا للوصول لقرية المعصرة للحصول على المياه
من جهته أكد المهندس عزت الصياد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية، أن الشركة خاطبت الهيئة القومية لمياه الشرب لعمل توسعات بمحطتي جالية وبلقاس لمياه الشرب للتغلب على الأزمة، مشيرًا إلى أن الأزمة ستظل موجودة لحين عمل التوسعات نتيجة لارتفاع طلب الأهالي على المياه عن غنتاج كلتا المحطتين، منوهًا إلى أن التوسعات العمرانية وزيادة عدد السكان أدى لحدوث فجوة بين إنتاج المحطات والطلب المتزايد على المياه.
وأضاف "أن الشركة لجأت لنظام المناوبة بين قرى مركز بلقاس للتغلب مؤقتًا على الأزمة"، مشيرَا إلى أن شكوى الأهالي من ان انقطاع مياه الشرب عن قراهم مستمر منذ شهر رمضان الماضي غير صحيح، لافتَا إلى أن الشركة وعن طريق نظام المناوبة تحرص على وصول المياه للقرى الموجودة بها الأزمة بشكل يومي لمدة تصل إلى 12 ساعة.