قضت محكمة أمريكية بسجن أنتوني وينر عضو الكونجرس السابق عن ولاية نيويورك، والمرشح السابق لمنصب عمدة الولاية 21 شهرًا، بتهمة إرسال رسائل جنسية لفتاة قاصر. وواجه وينر زوج "هوما عابدين" مساعدة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، احتمال السجن 27 شهرًا بعد أن اعترف بإرسال مواد فاحشة لقاصر. ومن المقرر أن يبدأ في تنفيذ مدة العقوبة في السادس من نوفمبر المقبل، بعد أن تبادل رسائل إباحية مع فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا. وفي محاولة منه لتجنب السجن، اعترف عضو الكونجرس السابق البالغ من العمر 53 عامًا، وعيناه تدمعان أنه كان "رجل غير سوي منذ فترة طويلة جدا"، وأضاف "أنا آسف للغاية، الجريمة أوصلتني للنهاية، أنا أعيش حياة مختلفة اليوم". كما حكم على وينر بدفع غرامة 10 آلاف دولار، كما عليه أن يخضع للمراقبة على الإنترنت بعد الانتهاء من فترة عقوبته، كما قضت المحكمة بعدم تواصله مع الضحية، والمشاركة في برنامج لعلاج مرتكبي الجرائم الجنسية. وقبل النطق بالحكم قالت القاضية دينيس كوت، إن وينر لم يظهر "أي دليل على وجود رغبة منحرفة لديه تجاه المراهقين والقٌصّر"، وأضافت أنه كان يشارك في برنامج لعلاج ما اسمته "فرط النشاط الجنسي". من جانبه اتهم المدعي العام وينر بخرق القانون عن طريق التواصل بشكل غير مشروع مع فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، من بينها طلبه منها أداء "عرض جنسي" عبر محادثة على تطبيق "سكايب" أو "سنابشات". ولم تتسبب رغبات وينر الجنسية في تدمير مسيرته السياسية، وحياته الأسرية فقط، ولكن الموضوع أُثير أيضًا خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016. وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا في تواصل وينر بفتاة في المدرسة الثانوية، بعد أن عثر على رسائل إلكترونية في حاسوبه الشخصي، ضمن عدد من الرسائل المتبادلة بين زوجته وهيلاري كلينتون. الأمر الذي دعا جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها، إلى الإعلان في أكتوبر 2016 قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، أنه سيعيد فتح التحقيق في اتهام كلينتون باستخدام خادم خاص للحاسب الآلي. وأكدت كلينتون أن قرار كومي بإعادة فتح التحقيقات، والتي انتهت ببراءة كلينتون قبل أيام من الانتخابات، كانت السبب الرئيسي في خسارتها الانتخابات أمام دونالد ترامب.