عضو غرفة السياحة: تركيا وجورجيا يتفوقان على مصر بالحملات الترويجية

قال محمد عبد الفتاح عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن القطاع السياحي بحاجة لبذل المزيد من الجهد لاستقطاب الأعداد المرجوة من السياحة العربية، وخاصة من السوق السعودي، حيث بات لمصر منافسون أقوياء به، بينهم تركيا التي تقدم منتجات جديدة كل عام، وجورجيا التي أطلقت حملة دعائية قوية في السعودية أسفرت عن تشغيل طائرتين أسبوعيا من جدة، علاوة على أذربيجان وكازاخستان اللتان تستعدان لحملات ترويجية لجذب سائحين من المملكة.
وأضاف عبد الفتاح في تصريحات صحفية، أن كازاخستان وأذربيجان يعدان من الأسواق الواعدة، ولكنهما بحاجة لتوفير خطوط طيران شارتر مباشرة من نقاط عدة إلى المطارات المصرية، وكذا إضافة منتجات سياحية مثل الغردقة ومرسى علم، مشيرا إلى أن مصر حاليا لا تستقبل سوى 8 طائرات فقط من كازاخستان وهو عدد قليل مقارنة بما تصدره للعالم من سائحين يمتازون بفترات الإقامة الطويلة، والإنفاق المرتفع، طوال العام.
وتابع: "دائما لدينا أزمة في التنسيق وحلقة الوصل، وهو ما يضعف حملات التسويق، ويعد دورا رئيسيا لأعضاء مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، ففي أعقاب سقوط الطائرة الروسية أوقفت كازاخستان خطوط طيرانها مع مصر، وعقب مرور فترة قصيرة استضفت على نفقتي الخاصة وفدا ضم نحو 7 من خبراء الطيران المدني الكازاخيين، وقاموا بجولة في مطاري القاهرة وشرم الشيخ، وأطلعتهم على الحالة الأمنية المميزة للمطارات المصرية ما كان له أثر إيجابي على عودة الحركة".
ونوه إلى أن برنامجه الانتخابي الذي قدمه لأعضاء الجمعية العمومية لغرفة الشركات، والذي ينافس به على مقعد مجلس الإدارة في انتخابات الأحد المقبل، تضمن تفعيل دور الغرفة في التنشيط والترويج السياحي، وهو دور أصيل للشركات، علاوة على التنسيق مع غرفة الفنادق لوقف ظاهرة حرق الأسعار وتوحيد سعر الليلة السياحية دون النظر لجنسية السائح، علاوة على تعديل نظام منح التأشيرات للسائحين الوافدين من المناطق الآمنة، وخاصة الجمهوريات المحيطة بكازاخستان والتي يحتاج مواطنها للذهاب إلى روسيا عبر رحلة طيران 6 ساعات للحصول على تأشيرة لمصر، وكذا المقيمين بدول الخليج من كافة الجنسيات.
ولفت لأهمية غلق مواقع الحجز الالكتروني أسوة بتركيا، التي حافظت على شركات السياحة لديها والاستثمارات وأغلقت تلك المواقع لتضمن التعامل فقط مع الشركات ومن ثم الفنادق وزيادة العائد على خزينة البلاد، موضحا أن شركة السياحة تسدد ضرائب ومرافق وتأمينات وتوفر فرص عمل، بخلاف مواقع الحجز الأجنبية التي لا تستفاد منها الدولة.