استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، الموقف التنفيذي لمختلف مشروعات التعاون الجاري تنفيذها مع الصين، وذلك في إطار التحضير للزيارة القادمة للرئيس إلى الصين خلال الأسبوع المقبل، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، الدولة للإنتاج الحربي، الاستثمار والتعاون الدولي، التجارة والصناعة، والنقل، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة قناة السويس. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تلك المشروعات تأتي في إطار التعاون المتنوع والمتشعب ومشاركة العديد من الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية التي تنفذها مصر، ما يعكس تطور العلاقات المصرية الصينية، وما تشهده من زخم خلال السنوات الماضية تكلل بالتوقيع على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، في ديسمبر 2014، والبرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021. وأضاف يوسف أن الوزراء استعرضوا خلال الاجتماع الموقف الراهن لمختلف المشروعات القائمة مع الجانب الصيني، وما تم توقيعه من اتفاقيات بشأنها، فضلا عن مقترحات وإمكانات التعاون المتاحة في القطاعات المختلفة، وذلك في إطار العمل على تعزيز الشراكة مع الصين في مختلف المجالات، ومواصلة الارتقاء بالتعاون القائم معها خلال الفترة القادمة. وأكد السيسي، خلال الاجتماع، أهمية استمرار جميع الوزارات والجهات المعنية في متابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة مع الصين، والعمل على تفعيلها وتطويرها، بالإضافة إلى الانتهاء من بلورة تصورات ومقترحات لتعزيز التعاون المستقبلي مع الجانب الصيني. وأفاد المتحدث الرسمي بأن زيارة الرئيس القادمة للصين تأتي تلبية لدعوة نظيره الصيني، لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع "بريكس"، الذى يضم في عضويته الصين، روسيا، الهند، البرازيل، وجنوب إفريقيا، إذ تسهم تلك الدول مجتمعة بحوالي 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليون دولار. ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، خاصة على المستوى الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف. وحرصت الصين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماعات "بريكس"، نظرا لكونها ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية. وذكر المتحدث الرسمي أن السيسي سيتوجه عقب مشاركته في اجتماعات "بريكس" إلى العاصمة الفيتنامية هانوى للقيام بزيارة رسمية، تعد هي الأولى من نوعها لرئيس مصرى في تاريخ العلاقات بين البلدين، ومن المقرر أن يلتقى كبار المسئولين الفيتناميين وعلى رأسهم الرئيس الفيتنامي، سكرتير عام الحزب الشيوعي، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات.