نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم السبت، تقريرا تحدثا فيه عن تغير جذري في موقف بريطانيا وحليفاتها تجاه الحرب السورية بعد تخليهم عن مطلبهم الذي تمسكوا به لفترة طويلة وهو رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة. الصحيفة البريطانية أشات إلى أنهم ربما قد يكونوا قبلوا بانتخابات يسمح له بالمشاركة فيها، وذلك على الرغم من إصرارهم، في وقت سابق ولفترة طويلة، على أن لا يكون الأسد جزء من مستقبل سوريا. وأشار التقرير إلى أن الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية خلال اجتماعهم أخيرا في الرياض أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق، وبالتالي ليس هناك مجال للتمسك بضرورة تنحيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا. وكان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني قد ألمح لهذا التغيير، قائلا "دأبنا على القول على ضرورة تنحيه كشرط مسبق ولكن نقول الآن إنه يجب أن يذهب في إطار مرحلة انتقالية ومن حقه أن يخوض غمار انتخابات ديموقراطية". كما تحدث وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، عن الأزمة السورية، اليوم السبت في أثناء زيارته للعاصمة العراقية بغداد، قائلا "الأولوية الحقيقية فى سوريا حاليا هى الحرب ضد داعش". وأضاف "ليس لدى باريس أى شرط مسبق لرحيل بشار الأسد عن سوريا"، مشيرا إلى أنه يجب توسيع مناطق وقف إطلاق النار فى سوريا لتشمل البلاد كلها.