بيروت "رويترز" - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش دحرت هجوما لتنظيم داعش جنوب شرقي حلب بعد اشتباكات قطعت لبعض الوقت طريق إمداد يربط المدينة بمناطق أخري في سوريا تسيطر عليها الحكومة ونفي مصدر عسكري سوري في وقت سابق قطع الطريق وقال إنه لم يحدث هجوم لداعش في المنطقة وأضاف المصدر قائلا علي العكس.. الجيش يوسع سيطرته في تلك المنطقة. وقال المرصد -وهو جماعة مقرها بريطانيا تراقب الحرب في سوريا- إن القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي داعش جنوب شرقي حلب تسبب في إغلاق طريق خناصر-أثريا وهو طريق الإمداد الوحيد للحكومة إلي المدينة وأضاف أن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه أحبطوا الهجوم وأن الطريق أعيد فتحه وقال إن مقاتلي داعش لم يحققوا أي مكاسب جديدة في المنطقة. ويمتد الطريق من حلب مرورا ببلدتي خناصر وأثريا ووصولا إلي الطريق الرابط بين مدينتي حماة وحمص الواقعتين إلي الجنوب. قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بلاده منفتحة بشأن جدول زمني لتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة ولم يستبعد الانضمام إلي روسيا في العمل العسكري ضد مقاتلي تنظيم داعش. وتساءل جونسون أمام النواب البريطانيين عما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تدرك تماما حجم النفوذ الإيراني في سوريا وقيمة الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والقوي العالمية الكبري. قال جونسون للجنة العلاقات الدولية بمجلس اللوردات: لا توجد خيارات جيدة هنا في سوريا لقد ظللنا نصر لفترة طويلة علي شعار ينادي بضرورة رحيل الأسد ولم نتمكن في أي مرحلة من المراحل من تحقيق ذلك. إذا كان: هناك إمكانية لترتيب مع الروس يسمح للأسد بالتحرك صوب الخروج ويقلص في نفس الوقت نفوذ الإيرانيين في المنطقة بالتخلص من الأسد ويسمح لنا بالانضمام مع الروس في مهاجمة داعش واجتثاثها من علي وجه الأرض فربما يكون ذلك سبيلا للمضي قدما. وبريطانيا جزء من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وتشارك في الغارات الجوية علي داعش في سوريا والعراق وموقف الحكومة البريطانية هو أنه لا حل ممكنا للصراع السوري من دون الإطاحة بالأسد. كما ينتقد الوزراء البريطانيون التدخل العسكري الروسي دعما للأسد. بيد أن جونسون قال إن ثمة حاجة للواقعية بشأن الطريقة التي تغير بها المشهد ولأن نفكر من جديد مشيرا إلي أن من المتصور أن الأسد قد يترشح لانتخابات مستقبلية. وأضاف: وجهة نظرنا هي أن الأسد يجب أن يرحل وهو موقفنا منذ فترة طويلة. لكننا منفتحون بشأن كيفية حدوث ذلك والجدول الزمني لحدوثه. وتابع أن إدارة ترامب يجب أن تدرك أن أي اتفاق مع روسيا بشأن إنهاء الصراع السوري سيشمل أيضا تسوية مع إيران وهي حليف رئيسي آخر للأسد. جاءت تصريحات جونسون قبل يوم من قيام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزيارة الولاياتالمتحدة لتكون أول زعيم خارجي يلتقي بالرئيس ترامب بعد تنصيبه.