شعبة الأدوية والصيدليات: الأقراص خطر على المجتمع تقارير: ارتفاع الإقبال عليها بنسبة 250% انتشر في الآونة الأخيرة بين أوساط الشباب بمحافظة الإسماعيلية "حبوب الشامبانيا" - وهي عبارة عن أقراص لدواء(البريجبالين)، الغير محظورة والمتواجدة في الصيدليات، رغم أنها تعد من المواد المخدرة. وأقدم الشباب على تعاطي ذلك العقار بعد استخلاصه من داخل أقراص (الليرولين والليريكا) المخصص لمرضى التهاب الأعصاب والسكر والصرع، كبديلًا عن (الترمادول والتامول) المحظور بيعهما إلا بإشراف طبيب، وذلك نظرًا لرخص ثمنه. في البداية، تقول السيدة " أ.أ " إحدى المتعاطيات: إنها "كانت تعاني من مشاكل نفسية داخل بيتها مع زوجها، مما جعل أحد أصدقائها يطالبها بتجربة أقراص (الليرولين) كونها ستساعدها على الاسترخاء، ولكن وبمرور الوقت أصبحت غير قادرة على تركه، وفي أوقات كثيرة قد يدفعني إلى الدخول في حالة من الاكتئاب والتفكير في الانتحار، إلى أن لجأت لطبيب وعولجت من الإدمان. فيما كد "ح.ا" متعاطي، أن أحد أصدقائه طلب منه تجربة أقراص جديدة بديلًا عن أقراص (الترمادول) التي يتحصلون عليها بصعوبة نظرًا لغلاء سعرها وعدم توافرها، ومنذ تجربتي لها أصبحت مدمنًا عليها. من جانبه صرح الدكتور جمعة رزق رئيس شعبة الأدوية والصيدليات بالغرفة التجارية بمحافظة الإسماعيلية، أن هناك إقبالًا من الشباب خلال الأسابيع الماضية على شراء تلك الأقراص نظرًا لرخص ثمنها، وكونها غير محظور بيعها - حيث أن المادة الكيميائية المستخدمة في أقراص الليرولين والليريكا، تعتبر مخدرًا وتساعد على الإدمان، متسائلًا.. لماذا تترك وزارة الصحة مثل تلك الأدوية الخطيرة دون رقابة؟ وأشار "رزق" إلى أن تلك المادة تُستخدم في علاج الالتهابات العصبية لمرضى السكر، والآن أصبحت تُستخدم كمخدر بديلًا للترمادول، ومن السهل الحصول عليه من أي صيدلية بدون وصفة من طبيب كونه غير مدرج في جدول المحظورات. وأضاف أن تلك الأقراص شديدة الخطورة، وتسبب هلاوس بصرية وسمعية، إضافة إلى الإدمان. من ناحية أخرى، نوه الدكتور تامر فرج الأمين العام لشعبة الصيدلة بالغرفة التجارية بالإسماعيلية إلى أن الإحصائيات أظهرت ارتفاع بيع أقراص الليرولين بنسبة 250 % خلال ثلاثة أشهر من شهر يونيو وحتى شهر أغسطس من العام الحالي، مقارنة عن العام الماضي، وسجلت مبياعاتها خلال تلك الفترة من العام الحالي 360 علبة، بينما سجلت في ذات الفترة من العام الماضي بيع 140 علبة على مستوى محافظة الإسماعيلية، أما نسبة البيع خلال العام الحالي منذ شهر يناير وحتى شهر أغسطس فقد بلغت 200% مقارنة بالعام الماضي، وسجلت نسبة البيع للعام الحالي بيع 800 علبه حتى شهر أغسطس الحالي، بينما سجلت العام الماضي بيع 400 علبة من أقراص الليرولين. وأوضح "فرج" أن هناك إقباًلا كبيرًا لشراء أقراص الليرولين من الصيدليات خاصة من فئة الشباب رغم الكوارث التي تنتج عن تناولها من خلال طول فترة استخدامه من إتلاف للجهاز العصبي، وكذلك التأثير المباشر على المعدة. وأشار إلى أن الحل ليس في إدراجها بالجداول الطبية، ولكن لابد من حملات توعية توضح مدى خطورة تلك الأقراص، خاصة وهناك تجارب سابقة بإدراج أدوية خاصة ب(الكحة الجافة وأدوية الصداع النصفي) بالجداول المحظور بيعها، رغم أنها لا تحتوي على أي مواد مخدرة، وكان السبب في إدراجها بالجداول سوء الاستخدام وزيادة الإقبال، مما نتج عنه حرمان المرضى الأشد احتياجا لها. وفي هذا الصدد، قال الدكتور سامح نصيف الأمين العام لنقابة الصيدلة: إنه "من السهل اكتشاف المرضى المدمنين لتلك الأقراص، وذلك نتيجة الاكتئاب الذي يسيطر عليهم". ولفت "نصيف" إلى أن تلك المواد تتسبب في الإدمان بعد تناوله أكثر من مرة لغير مرضى الالتهابات العصبية والسكر والصرع". أما الدكتور حسن سلطان نائب رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، فقد أكد أن تلك الأقراص تسبب التفكير في الانتحار والقلق والأرق والإسهال والعصبية الزائدة والدوخة والاكتئاب وتشنج العضلات، ومن الضروري أن يتوجه إلى أحد الأطباء أو أحد المراكز المتخصصة في تنفيذ العلاج بشكل آمن وصحي مع مراعاة عدم اللجوء إلى تلك الأدوية مرة أخرى. فيما أفاد الدكتور طارق العنتبلي - صيدلي، أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالًا ملحوظًا من الشباب على شراء هذه الأدوية، كونها أصبحت بديلة لأقراص التامول والترمادول، وهو ما دفعه إلى تجنب بيعها. بينما أكد الدكتور أحمد عبد الواحد المتحدث الإعلامي لصيدلة الإسماعيلية، أن شعبة الأدويه والصيدليات بالغرفة التجارية المصرية بالمحافظة، ستتقدم بمذكرة رسميه بالموضوع ل"أكرم الشافعي رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية"، وذلك تمهيدًا لإرسالها إلى الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة بوزارة الصحة وإدارة المخدرات من أجل إدارجها في جداول المخدرات.