قرص الترمادول بعشرة جنيهات.. وسيجارة الحشيش ب40 جنيهًا وأدوية الكحة أسهل طرق الإدمان. رصدت "البوابة"، مافيا لبيع المواد المخدرة بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية الملاصق لمديرية الصحة بأسيوط، وسط تجاهل تام من المسئولين، للظاهرة، التي انتشرت في المستشفى، ليصل سعر قرص المخدر إلى 10 جنيهات، فيما وصل سعر سيجارة الحشيش إلى 40 جنيهًا، لتتحول المستشفى من مركز للشفاء لوكر يتعاطى فيه المرضى كل أنواع المواد المخدرة. عبدالكريم محمد زكريا، عضو مجلس شعب سابق عن دائرة أبنوب بأسيوط، قال: "قبل أعوام حضر إليً شاب وطلب مساعدته للعلاج من إدمان أحد أدوية الكحة، فتقدمت بطلب للمحافظ لمساعدته في تكاليف العلاج، باعتباره راغب في العلاج، لكنني فوجئت بعودته بعد ثلاثة أسابيع من تحوله للمصحة، وقد ساءت حالته". محمود. م. ن، قال إنه "عقب حجزه بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بقسم معالجة المدمنين، الملاصق لمبنى وكيل وزارة الصحة، بناءً على تأشيرة عضو مجلس الشعب (عبدالكريم زكريا)، وضع في غرفة العزل، وبعد انصراف الأطباء ومسئولي المستشفى، في الثانية ظهرًا، فوجئ بقيام العاملين والفراشين بالمستشفى يعرضون عليه كل أنواع المواد المخدرة من الترمادول والتامول، والصراصير، وتباع مقابل 10 جنيهات للقرص الواحد، فيما تباع سيجارة الحشيش ب40 جنيهًا، كما يتم بيع زجاجات دواء الكحة بأسعار أعلى من سعرها في الصيدليات، الأمر الذي أحال المستشفى لغرزة لتعاطي المواد المخدرة". الدكتور جمال أبو الأدب، طبيب صيدلي، قال إن المادة المخدرة قد تكون على هيئة أفيون أو حشيش، وقد تكون في صورة أقراص أو حقن عادية، تنتج تحت أسماء تجارية مختلفة بقصد تسكين الآلام أو تنبيه الأعصاب، وقد يكون وسيلة للاتجار والربح الحرام، لافتًا إلى ظهور العديد من الأدوية المخدرة الخطرة في الأسواق، بعد انتشار العديد من مصانع "بير السلم"، مشددًا على أن غالبية هذه الأدوية تعتمد على مادة " ديكستروميثورفان" و"هيدروبروميد" والتي تدخل في تركيب أدوية الكحة، والتي يؤدي الإفراط في تعاطيها إلى الإدمان. وأضاف بعض الأدوية المخدرة تعتمد على مادة "الأفيدرين هيدروكلوريد"التي تدخل في تركيب أدوية الصدر والجهاز التنفسي، ومادة "فنيل أفرين" و"فينيل برويانولامين". ولفت إلى أن هذه المواد يتم تصنيعها بعيدًا عن الرقابة، لسهولة تحضيرها بتكاليف زهيدة لتكون النتيجة النهائية مادة صغيرة الحجم، كبيرة المفعول، رخيصة الثمن، خاصة أنها يتم توزيعها على فئة المدمنين، وغالبيتهم من محدودي ومعدومي الدخل. من النسخة الورقية