قال الدكتور عبدالرحمن حماد، مدير وحدة طب الادمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، إن الادمان ليس فقط إدمان الأدوية المخدرة أو المخدرات غير المشروعة مثل الترمادول، والحشيش وغيرها، وإنما يوجد نوع أخر من الادمان يسمى بإساءة استخدام العقاقير الموصوفة طبيًا. وأشار "حماد"، في تصريحات صحفية ل "المشهد" إلى أن أحدث دراسات صندوق مكامفحة وعلاج الإدمان أثبتت أن نسبة إساءة استخدام العقاقير الطبية تأتي في المرحلة الأولى بنسبة 7.7%، مُشيرًا إلى أنه حوالي 7 مليون مواطن مدمنين بسبب سوء استخدام العقاقير، بينما نسبة تعاطي المواد المخدرة 4.8%، وأن نسبة التعاطي المنتظم للمخدرات 1.8%. وأضاف، أن نسبة إساءة استخدام العقاقير في أمريكا سواء التى تصرف بروشته طبية أو من غير فهي تأتي في المرتبة الثالثة بعد الماريجوانا والكحول من ناحية إساءة الاستخدام. وأوضح "مدير وحدة طب الإدمان"، أن مسكنات الآلام مثل (براسيتامول)، ومزيلات القلق والأدوية التي تساعد على النوم (زاناكس وفاليوم)، والمنشطات للرغبة في زيادة العمل (الريتالين)، وأنواع أخرى مثل أدوية الكحة، يعتبر من أهم الأنواع التي يُساء استخدامها طبيًا وتسبب الإدمان. ونوه إلى أن العرب في القرن الثامن الميلادي حذروا من سوء استخدام العقاقير، مُشيرًا إلى أن الطبيب العربي "ثياذوق"، قال: " إنه على الانسان ألا يشرب الدواء إلا لإزالة علة أو مرض". وتابع: "وكررها بعده في القرن التاسع عشر أبو بكر الرازي، في كتابه الشهير "الحاوي"، قائلًا:" إذا قدرت أن تعالج بالأغذية، فلا تعالج بالأدوية، وإذا قدرت أن تعالج بدواء مفرد فلا تعالج بدواء مركب، مش كل الدواء شفاء الدواء أيضا فيه سم قاتل".