يبدو أن تغلغل تنظيم "داعش" في الغرب ليس مقتصرًا على شن الهجمات الإرهابية فقط؛ بل امتد ليشمل نقل الأموال وشراء المعدات من خلال تورط شركات أجنبية معه. نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرًا حول تورّط شركة بريطانية في المشاركة في مخطط ضخم لتنظيم داعش، وهي شركة متخصصة في تطوير برمجيات الإنترنت الخاصة بمطاعم الوجبات السريعة، يقع مقرها في مقاطعة ويلز، وتم الكشف عن تورّط الشركة في أثناء تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، حول مخطط كان تنظيم داعش يعد له من أجل تمويل هجمات فوق الأراضي الأمريكية وإحضار تجهيزات لمعاقله في الشرق الأوسط. أضاف الموقع، أن هذه القضية ظهرت إلى العلن خلال هذا الأسبوع، بعد أن اعترف محمد الشناوي، وهو الأمريكي الذي اعتقل عام 2015، بتهمة مساندة تنظيم داعش، بأنه تسلّم مبلغًا قدر ب 9 آلاف دولار من "إيباكستال" للإلكترونيات، من أجل تمويل هجوم إرهابي في الولاياتالمتحدة. وخلال الفترة بين مارس ويونيو من عام 2015، قامت هذه الشركة البريطانية وشركات أخرى بنغالية بإرسال آلاف الدولارات إلى الشناوي، الذي كان يعيش في ماريلاند، مع استعمال تمويه من أجل تجنب الرقابة. أوضح الموقع، أن "الشناوي" تظاهر بأنه يقوم بشراء آلات طباعة من شركة "إيباكستال" عبر موقع إيباي للتسوق، وذلك كغطاء للحصول على المبالغ عبر خدمة الدفع "بايبال". وحسب هذه الوثائق المنشورة، التي تم تجميعها في المحكمة الفيدرالية، فإن "الشناوي" يعد جزءًا من شبكة دولية تمتد من بنجلادش إلى مكاتب شركة "إيباكستال" في كارديف، وقاد هذه الشبكة مسؤول بارز في تنظيم داعش في سوريا تعرّض للتصفية لاحقًا، يدعى سيف الحق سوجان.