اكتسبت الجماعات العنصرية في أمريكا المزيد من الجرأة، بعد أسبوع دموي في ولاية فرجينيا الأمريكية، حيث أعلنت تلك الجماعات أنها تنوي تنظيم المزيد من المسيرات في أنحاء الولاياتالمتحدة، بعد ادعائهم نجاح مسيرتهم في "شارلوتسفيل" التي تسببت في اندلاع أحداث عنف خلفت قتيلة وعدد من المصابين. حيث أعلنت جامعة فلوريدا، أن ريتشارد سبنسر المتعصب للبيض، يسعى للحصول على موافقتها لعقد محاضرة بها، والذي كثيرًا ما تنتهي محاضراته بأعمال عنف. كما أعلن بريستون ويجنتون قومي أبيض، إنه من المقرر أن ينظم مسيرة تحت عنوان "حياة البيض مهمة" في جامعة تكساس سبتمبر المقبل. كما تحاول جماعة من أنصار الكونفيدرالية الحصول على موافقة ولاية فرجينيا لتنظيم مسيرة عند النصب التذكاري للجنرال روبرت إي لي، في مدينة ريتشموند في السادس عشر من سبتمبر المقبل. حيث أكد ماثيو هيمباش، أحد القادة القوميين البيض، لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية، "سنكون أكثر نشاطًا من أي فترة مضت". وكانت أحداث عنف وقعت بداية هذا الأسبوع في مدينة "شارلوتسفيل" بولاية فرجينيا بعد تنظيم مظاهرة معارضة لتنظيم مسيرة للعنصريين البيض، أسفرت عن مصرع امرأة دهسًا، وإصابة العديد من المتظاهرين. وأشارت القناة إلى أن مرتكب عملية الدهس جيمس أليكس فيلدز جونيور شاب من ولاية كنتاكي، الذي أشارت تقارير إلى تعظيمه لأدولف هتلر وألمانيا النازية، ألقي القبض عليه متهمًا بجريمة قتل. ومن جانبه أكد جيف سيشنز وزير العدل الأمريكي، أن مصرع متظاهرة في "شارلوتسفيل"، هو التعريف الحقيقي للإرهاب الداخلي. ووصف ماثيو هيمباش المسيرة التي نٌظمت السبت الماضي ب"النصر العظيم" لليمين المتطرف، بسبب الأعداد الهائلة التي شاركت في المسيرة، وكانت جماعات القوميين البيض، وتفوق البيض، والنازيين الجدد، وكلو كلوكس كلان وغيرها من الجماعات العنصرية أعلنت مشاركتها في المسيرة. كما أشار أحد المواقع التابعة للنازيين الجدد، إلى أنه من المقرر تنظيم المزيد من الفعاليات المقبلة، حيث قال الموقع الذي تم إغلاقه من مقدم الخدمة بعد سخريته من ضحية عملية الدهس في مسيرة "شارلوتسفيل"، إنه "سنبدأ في فعل هذا الأمر دون توقف، في كل أنحاء الولاياتالمتحدة".
