مذيع أمريكي يهاجم ترامب: النازيون مثل القطط يحبون من يغذّيهم

هاجم الإعلامي الأمريكي الساخر، جون أوليفر، الرئيس دونالد ترامب بعد المظاهرات العنصرية يوم السبت للنازيين الجدد والقوميين البيض التي شهدت أعمال عنف وعملية دهس بالسيارة لتجمع معارض لهم في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا الأمريكية.
واستعرض أوليفر اليوم الاثنين خلال برنامجه "الأسبوع الماضي هذا المساء" أو "Last Week Tonight"، رد الفعل الرئيس ترامب نحو الأحداث ورفضه التنديد بالقوميين البيض.
وقال أوليفر: "إنها نهاية أسبوع مليئة بالصور المرعبة. رأينا أعلام النازية". وتعقيبًا على رد فعل ترامب على المسيرة وتغريدته على تويتر بأنه يدين "استعراض الكراهية والتطرف والعنف- على عدة جوانب"، أضاف أوليفر: "على عدة جوانب؟! كانت هذه مسيرة للقوميين البيض- عليك أن تسميهم باسمهم".
كما أشار أوليفر في برنامجه إلى أنه إذا فشل شخص في هذه الأحداث أن يذكر النازية فإنه "يخسر النقاش". وأضاف أن القائد السابق بجماعة كو كلوكس كلان" العنصرية، ديفيد دوك، كان حاضرًا في مسيرة شارلوتسفيل، حيث كان يقف ويقول للمتظاهرين "عازمون على استعادة بلادنا".
وقال دوك أيضًا "يجب أن نفي بوعود الرئيس دونالد ترامب. هذا ما نؤمن به، ولهذا السبب انتخبنا دونالد ترامب."
وعلّق جون أوليفر على ذلك بالقول "ديفيد دوك والنازيين يبدو أنهم يحبون ترامب بحق، وهو الأمر الغريب لأن النازيين هم إلى حد كبير مثل القطط: لو أحبوك، فعلى الأرجح سيكون لأنك تطعمهم".
وحول رفض ترامب إدانة القوميين المؤمنين بالسيادة البيضاء، والذين أقروا صراحة أنهم شاركوا في المظاهرات بسبب تأييدهم لترامب، قال أوليفر "هنا المشكلة في هذا الأمر: عدم الإجابة في هذه اللحظة في حد ذاته إجابة. القوميون البيض اتضح أنهم تلقوا بوضوح الرسالة التي بعث بها ترامب لهم بإجابته".
ولقيت هيثر هاير، 32 عامًا، مصرعها إثر هجوم الدهس ضد المتظاهرين المناهضين للفاشية، فيما أصيب 26 أخرين.
وزعم أحد شهود العيان، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم، أن السيارة اتجهت عن عمد نحو المتظاهرين. وألقت الشرطة القبض على المشتبه به جيمس أليكس فيلدز جونيور، 20 عامًا، ووجهت إليه اتهامات بالقتل من الدرجة الثانية. وصرحت والدته أنها لم تعلم أنه متجه إلى ولاية فيرجينيا للمشاركة في مسيرة القوميين البيض.
فيما صرح مدرسه السابق ديريك فايمر، لقناة سي إن إن، بأن الشاب لديه أفكار راديكالية. وتابع "كان واضحًا أنه شخص يمتلك أفكارا متطرفة وربما هناك خطر ما وراءه. كان مؤمنًا بشدة بفكرة السيادة البيضاء والنازية. وشديد الإعجاب بأدولف هتلر".