كتب – محمد عباس حالة من الأسى والألم عاشتها أسرة بسيطة في مدينة المحلة الكبرى بالقليوبية بعدما تعرض ابنها للضرب المفرط والتعذيب حتى الموت، على يد زوج والدته. وظل الطفل أدهم نحو 4 أيام كاملة تحت الرعاية الطبية بغرفة العناية المركزة في مستشفى المحلة العام، يعانى من إصابات خطيرة فى المخ، نتج عنها نزيف وسحجات فى القدم اليسرى، وكدمات فى جميع أنحاء جسده، ما أسفر عن فقدانه الوعى والنطق حتى وفاته فى اليوم الخامس. «أدهم كان كل حاجة فى حياتى، ومليش أب ولا أم، ماتوا وأنا عمرى سنة واحدة، وكنت عايش علشانه» هكذا عبر نور المحمدى والد الطفل عن مأساته، موضحا أنه انفصل عن زوجته منذ حوالى 9 أشهر، وبعدها تزوجت من سائق «توك توك» . وتابع: «كان الطفل معى وأرعاه، إلا أنها صممت على رعايته وتدخل بعض أقاربى وأقنعونى ببقاء الطفل معها لترعاه، بسبب انشغالى بظروف عملى فى القاهرة، على أن أراه يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع». والتقط والد الطفل أنفاسه خلال حديثه ل"التحرير" ليستكمله: «فوجئت منذ أسبوع بإبلاغى بأن ابنى مريض وموجود بالمستشفى، ورجعت من مسرعًا من القاهرة، ودخلت غرفة العناية المركزة، فوجدته دون حركة ولا ينطق»، مشيرًا إلى أنه اكتشف بعدها أن أدهم تعرض للتعذيب وإحراق مناطق حساسة من جسده بواسطة السجائر المشتعلة. وواصل الأب المكلوم حديثه باتهام مطلقته بتعذيب ابنهما: «قالتلى أنا مش عارفة أعيش ولا أكل من غيره، وبعديها اشتركت مع زوجها وضربته هى كمان، وكان بيقصوا أجزاء من شعره، وكمان باعت ابنها بألفين جنيه خدتهم من أخت جوزها علشان تقول إنه معذبوش وإن اللي حصل كان حادثة عربية» وقررت نيابة المحلة الكبرى، حبس والدة الطفل وتدعى «ن أ الدسوقى»، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما جددت لها 15 يوما لاتهامها بالاشتراك مع زوجها الثانى فى تعذيب طفل واستخدام العنف المفرط ما تسبب فى وفاته. وكانت الأم اصطحبت طفلها ومعها زوجها الثاني إلى المستشفى بزعم تعرض ابنها لحادث سيارة، إلا أن الأطباء اكتشفوا أن الإصابات والكدمات بجسد أدهم تتنافى مع أقوال والدته. وعلى الفور أبلغ الدكتور جمال أبوشادى مدير المستشفى الأجهزة الأمنية التي حضرت وتحفظت على السيدة وبسؤال عن حقيقة الواقعة اعترفت بتعرض الطفل للتعذيب على يد زوجها الثاني.