كشفت وزارة الداخلية تفاصيل استهداف وكر المتهمين في الهجوم المسلح على القوة الأمنية المعينة بمنطقة سقارة ب«البدرشين» في محافظة الجيزة، وأسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة. وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم، إنه عقب وقوع الحادث تم تشكيل عدة مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة ووضع خطة بحث واسعة النطاق اعتمدت أبرز محاورها على جمع المعلومات بمحيط الحادث، وتتبع خط سير هروب الجناة والاستعانة في ذلك بوسائل التقنية الحديثة ومراجعة قاعدة بيانات العناصر الإرهابية الهاربة بالمنطقة. وكشفت معلومات قطاع الأمن الوطنى، حسب البيان، النقاب عن رصد تورط إحدى البؤر التكفيرية التى ينتهج عناصرها أسلوب العنف بمنطقة جنوبالجيزة، ويتولى مسؤوليتها الهارب «حسن محمد أبو سريع عطاالله»، شهرته «حسن وزة»، مطلوب ضبطه في القضية رقم 268/2015 جنايات عسكرية، حادث التعدي على حراسة سفارة النيجربالجيزة، في تنفيذ الحادث. أضافت المعلومات باضطلاع الهارب المذكور بتنفيذ الحادث وبصحبته اثنين من عناصر مجموعته هما «عماد صلاح عبد العزيز محمد جمعة» اسمه الحركي «عباس»، و«عز عيد محمد مليجي»، وشهرته «عز الأسود»، بينما تولى آخرون من عناصر ذات البؤرة عمليات الرصد والإيواء وإخفاء الأسلحة. تم تكثيف جهود البحث بمعرفة أجهزة الوزارة توصلًا لمكان اختبائهم.. حيث أمكن رصد اتخاذهم من وكرين بمنطقتى السادس من أكتوبر وفيصل بالهرم مقارًا للاختباء، فتم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا استهدافهما في توقيت متزامن، حيث بادرت عناصر الوكر الأول «منطقة السادس من أكتوبر» بإطلاق النيران على القوات، مما اضطرها لمبادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع 4 عناصر، وهم: «حسن محمد أبوسريع عطاالله، عماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة»، منفذا الحادث، و«أحمد ربيع أحمد عبدالجواد، عبدالرحمن محمد عبدالجليل محمد الصاوى»، شاركا في رصد تحركات القوة الأمنية. كما تم ضبط عنصرى الإيواء بالوكر الثاني. عثر بالوكر الأول على عدد 4 بنادق آلية، من بينها اثنان من ضمن المستولى عليهما بالحادث، و1 طبنجة، تم الاستيلاء عليها بالحادث، إضافة إلى كميات من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة. وأكدت وزارة الداخلية عزمها المضي قدمًا لأداء واجبها في حماية الوطن والمواطنين والتصدي للعناصر الإرهابية، التي تستهدف النيل من استقرار البلاد وزعزعة أمن مواطنيها.