كتب - محمد رشدي استمعت نيابة غرب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار هيثم أبو ضيف، لأقوال شهود العيان في واقعة وفاة متهم داخل حجز قسم منشية ناصر، وأمرت بدفن المتوفى، واستعجال تقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة. وكشفت التحقيقات أن المتوفى جمال كمال عويضة، وشهرته "كمال عويضة"، 40 عاما، كان يعمل في مجال استخراج تراخيص السيارات، مقابل مبالغ مالية، ويوم الاثنين الماضي، ورد بلاغ لقسم منشأة ناصر من أحد المواطنين يتهم فيه "عويضة" بالنصب عليه بعد أن أخذ منه 700 جنيه، لاستخراج رخصة لسيارته، إلاّ أنه ماطله، فتقدم ببلاغ ضده إلى القسم. وتابعت التحقيقات، أن ضابط بقسم منشأة ناصر يدعى "ع.ز"، اتفق مع مقدم البلاغ على مسايرة " والإتفاق معه المتهم على مقابلته لإعداد كمين له وضبطه، وبالفعل اتفق معه على مقابلته على أحد المقاهي بنطاق القسم، أمس الأول الثلاثاء، وحضر "عويضة"، بصحبة شخص آخر، وجاءت قوة من قسم شرطة مباحث القسم وألقت القبض على الاثنين. وعلى صعيد ذات التحقيقات أفاد أحد أقارب السجين المتوفى، في أقواله أمام النيابة، أنهم علموا باحتجاز "عويضة" في القسم صباح أمس الأربعاء، وبعد توجههم للقسم للسؤال عليه، تم انكار وجوده، إلاّ أنه علم بعد ذلك من أحد العاملين بالقسم، أن كمال توفى بداخل الحجز، بعد القبض عليه، وإيداعه بغرفة بمفرده. وأضاف أهلية المُتوفى في التحقيقات، أن أحد الأفراد بالقسم قاموا بإخبارهم عصراً أن كمال انتحر، وتم نقل جثته إلى مشرحة زينهم، واستبعد الأهالي انتحار نجلهم، خاصةً وأنه متعلق بولديه والذين يبلغ أكبره 12 عاما، بالإضافة لتمتعه بدماثة خلق، وحب الناس. وفي نفس السياق، أمرت النيابة باستدعاء ضابط الشرطة، محرر محضر الضبط للمتهم وأمناء وأفراد الشرطة المتواجدين وقت وفاة المتهم لسؤالهم ومعرفة ملابسات الواقعة، وأكد محضر الشرطة الذي تسلمته النيابة أن المتهم تم إيداعه في غرفة بمفرده لحين الانتهاء من مناقشته حول الاتهامات المنسوبة له، وأثناء قيام أحد أمناء الشرطة بالدخول إلى الغرفة المتواجد بها عثر عليه مشنوقا ومعلقا في حبل بنافذة الغرفة. وأجرت النيابة معاينة لمكان الواقعة وتمت مناظرة الجثة وتشريحها وكشفت أن الحبل المستخدم في عملية الشنق خاص بالمتهم كان في بنطاله، واستعجلت تقرير الصفة التشريحية للوقوف على سبب الوفاة وإذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه. يذكر أن عدد من المواطنين تظاهروا أمام قسم منشأة ناصر احتجاجاً على وفاة مواطن داخل القسم، وردد المتجمهرون هتافات ضد الشرطة وتوجيه اتهام للشرطة بقتل ذويهم.