قالت الطفلة علياء ياسر، ابنة الشهيد العميد ياسر الحديدي، مفتش الأمن العام، إن والدها استشهد مارس الماضي، في شمال سيناء «عشان كان بيدافع عن بلده، ويحيمنا كلنا»، لافتةً إلى أنها طلبت منه عدم الذهاب إلى سيناء في أخر مقابلة، فرد عليها قائلًا: «لو أنا ماسفرتش مين هيسافر؟ أنا مسافر عشان أطهر بلدنا من الخونة والإرهابيين». وأضافت خلال كلمتها بحفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة والضباط المتخصصين: «بابا كان طيب ومفيش طلب بيرفضهولي، ولما استُشهد أنا اتضايقت، بس اللي مصبرني إني عرفت يعني إيه شهيد، وإنه عايش في الجنة، وإنه حاسس بينا، وعشان كده أصريت إني أكون متفوقة في دراستي، وإني أطلع الأولى، وأنا بفتخر إني بنته». تابعت: «الشهداء ماتوا عشان كانوا بيحمونا وبيدافعوا عن بلدهم ويخلصونا من الإرهابيين». ووجهت الطفلة رسالة إلى الإرهابيين، قائلةً: «الشرطة والجيش زي الحفرة، كل لما بيتاخد منهم بيزيدوا، وهيفضلوا يدافعوا عن بلدهم لحد ما يقضوا عليكم وعلى اللي بيساعدكم».