"أبلغت وكالة الاستخبارات الأمريكية ال (سي آي إيه)، إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر بعمليات الاختراق الإلكتروني التي تعرض لها الحزب الديمقراطي لمساعدة دونالد ترامب على الفوز في الانتخابات الرئاسية"، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وقالت "واشنطن بوست" إن وكالة الاستخبارات المركزية أبلغت البيت الأبيض، قبل أشهر من قيام واشنطن باتهام روسيا بتدبير عمليات قرصنة معلوماتية. وانتظرت واشنطن، حتى يناير، لتتهم الرئيس الروسي شخصياً بالسعي إلى زعزعة استقرار نظام الانتخابات الأمريكي، عبر خسارة هيلاري كلينتون والمساعدة في فوز ترامب. فيما شكك الرئيس ترامب بإدارة سلفه لهذا الملف، متسائلاً عن سبب عدم تحركه إذا كان يملك فعلاً مثل هذه المعلومات. وأضافت الصحيفة، أن باراك أوباما استنفر البيت الأبيض، منذ أغسطس بسرية كبيرة، وأمر أجهزة الاستخبارات والأمن بالحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، وإعداد لائحة بالإجراءات الانتقامية الممكنة، بدءاً بالعقوبات الاقتصادية وصولاً إلى شن هجمات إلكترونية. وكان هناك أربعة إنذارات مباشرة وجهت إلى روسيا، بما فيها تحذير مباشر من الرئيس أوباما إلى نظيره الروسي، على هامش قمة الصين في سبتمبر، وآخر في اتصال أجراه مدير "سي آي إيه" جون برينان هاتفياً، في الرابع من أغسطس، بنظيره في جهاز الأمن الروسي "إف إس بي" ألكساندر بورتنيكوف. وفي 31 أكتوبر، تم توجيه رسالة إلى موسكو عبر قناة آمنة، للتحذير من أن أي تدخل في الانتخابات الرئاسية، لن يكون مقبولاً. وحسب معلومات كشفت من قبل، كان أوباما متحفظاً على الرد قبل الانتخابات، خوفاً من أن تشن روسيا هجمات يوم الانتخابات، وكذلك خوفاً من أن يفسر الجمهوريون سياسياً أي تحرك يقوم به.