أعلنت أسرة الطالب الأمريكي أوتو وارمبير، وفاته بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه من محبسه في كوريا الشمالية وهو في غيبوبة، والذي كان يقضي عقوبة السجن لمدة 15 عامًا أعمالا شاقة، منذ مارس 2015. وفي هذا السياق نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا عن المعتقلين الأمريكيين في سجون كوريا الشمالية، الذين تم القبض عليهم بتهم مختلفة مثل التجسس، وارتكاب الأعمال العدائية، حيث اتهمت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، استغلال كوريا الشمالية للمعتقلين لانتزاع امتيازات دبلوماسية، وعرضت الصحيفة مجموعة من المعتقلين الأمريكيين السابقين في سجون كوريا الشمالية: كينيث باي "باي" هو مبشر كوري أمريكي، من ولاية واشنطن، تم اعتقاله في سجون كوريا الشمالية لمدة سنتين بتهمة ارتكاب أعمال عدائية، حيث قبض عليه في نوفمبر 2012 في منطقة اقتصادية خاصة في كوريا الشمالية، وحكم عليه بالحبس لمدة 15 عاما بتهمة ارتكاب أعمال عدائية ضد البلاد، بعد اتهامه بتهريب أعمال أدبية تحريضية، ومحاولة إنشاء قاعدة لأعمال ضد الحكومة في فندق بإحدى المدن الحدودية. وأطلق سراح "باي" في نوفمبر 2014، هو ومعتقل أمريكي آخر يدعى "ماثيو ميلر"، بعد مهمة سرية لرئيس الاستخبارات الأمريكيةلكوريا الشمالية، وبعد إطلاق سراحه وجه "باي" الشكر لباراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة حينها، وحكومة كوريا الشمالية. ماثيو ميلر ألقى القبض علي ميلر في كوريا الشمالية بعد اتهامه بدخول البلاد بطريقة غير مشروعة، بغرض التجسس، وقضى في السجن عدة أشهر قبل إخلاء سبيله مع كينيث باي في نوفمبر 2014، وقالت المحكمة العليا في كوريا الشمالية، أن ميلر مزق تأشيرته السياحية في مطار بيونج يانج، في محاولة منه لخوض تجربة السجن في كوريا الشمالية، للتحقيق بشكل سري في أوضاع حقوق الإنسان بكوريا الشمالية. وصرح ميلر في لقاء مع وكالة "أسوشيتد برس" قبل أسابيع من إطلاق سراحه، أنه يعمل في الحفر داخل إحدى المزارع، لمدة 8 ساعات يوميًا. لاورا لينج وإونا لي ألقت سلطات كوريا الشمالية القبض على الصحفيتين لينج ولي في 2009، بتهمة عبور الحدود بشكل غير مشروع، في أثناء تغطيتهما قصة صحفية عن المنشقين عن نظام كوريا الشمالية، وحكم عليهما بالسجن 12 عامًا أشغالا شاقة، وتم إطلاق سراحهما بعدها بفترة بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لكوريا الشمالية. وقالت وسائل إعلام كورية شمالية حينها، إن الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج إيل والد الرئيس الحالي كيم يونج أون أصدر عفوًا خاصًا للينج ولي، بعد اعتذار الرئيس بيل كلينتون لكيم. وبعد شهر من إطلاق سراحهما كتبت لينج ولي عن تجربتهما في السجن في كوريا الشمالية في افتتاحية صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، وقالتا إنهما لم تقضيا على الأراضي الكورية الشمالية أكثر من دقيقة، ليقوم الجنود الكوريون الشماليون بمطاردتهما داخل الحدود الصينية والقبض عليهما. المعتقلون الحاليون في سجون كوريا الشمالية وقالت "واشنطن بوست" إن سجون كوريا الشمالية يقبع فيها الآن 3 مواطنين أمريكيين، هم كيم هاك سونج، وكيم سانج دونج، المدرسان في جامعة بيونج يانج للعلوم والتكنولوجيا، والمقبوض عليهما دون توجيه تهم واضحة، بالإضافة إلى كيم دونج شول وهو مواطن أمريكي-كوري جنوبي، يقضي عقوبة السجن 10 سنوات أعمالا شاقة، بعد القبض عليه في أكتوبر 2015، حيث اعترف في جلسة علنية أنه يعمل جاسوسًا لمخابرات كوريا الجنوبية، ومحاولة نشر الدين في البلد التي ينص دستورها على عدم السماح بحرية الدين. وأكد عدد من السجناء الأجانب في سجون كوريا الشمالية بعد إطلاق سراحهم، أن أقوالهم في جلسات الاعتراف العلنية غالبًا ما تكون تحت الإكراه.