أسقطت السلطات العراقية منشورات على الموصل تحذر المدنيين من البقاء في الداخل وتطلب من الجهاديين "الاستسلام أو الموت" بعد شن هجوم لاستعادة المدينة القديمة. شنت القوات العراقية هجوما اليوم الاحد لاستعادة البلدة القديمة، وهى اخر منطقة فى الموصل مازالت تحتجزها داعش بعد هجوم استمر شهرا. ويقول القادة إن الجهاديين يبدون مقاومة شرسة، وهناك مخاوف بشأن أكثر من 100 ألف مدني يعتقد أنهم سيبقون داخل المدينة القديمة. وفى وقت متأخر من يوم الاحد، اسقطت القوات العراقية حوالى 500 الف منشور على المدينة، محذرة من انهم "بدأوا الهجوم من جميع الاتجاهات". وتدعو المنشورات المدنيين إلى "الابتعاد عن المساحات المفتوحة ... واستغلال أي فرصة تنشأ خلال القتال" للهروب. وكانت مكبرات الصوت تنقل رسائل الى المدنيين قائلة ان القوات العراقية "نوشك على انهاء معاناتك". كما تم بث رسائل إلى مقاتلي داعش، تقول لهم: "لديك هذا الخيار فقط: الاستسلام أو الموت". ويأتي هذا الهجوم في مدينة الموصل القديمة، وهي حارة كثيفة السكان من الأزقة الضيقة على الجانب الغربي من المدينة الثانية في العراق، تتويجا لحملة شنتها القوات العراقية على مدى أشهر لاستعادة آخر معقل داعش الرئيسي في البلاد. فقدان الموصل سيشكل نهاية فعالة للجزء العراقي من وهم "الخلافة" عبر الحدود التي أعلنها تنظيم داعش في صيف عام 2014 بعد الاستيلاء على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا المجاورة.