صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بالأغلبية على تعديل ينص على فرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا. وأفادت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن غالبية أعضاء المجلس صوتوا ب"نعم" مقابل عضوين صوتا ب"لا"، حيث يدور الحديث عن تعديل على مشروع تم تقديمه لفرض عقوبات بهدف الضغط على إيران. وكان رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي، مايك كريبو، قد أعلن بأن الهدف من العقوبات هو زيادة الضغط الاقتصادي، لأن "الروس استطاعوا التأقلم مع القيود الاقتصادية في نظام العقوبات الحالية"، وقال إن "التعديل... ينفذ أربع مهام: (أولا) أنه يقوي ويوسع العقوبات الحالية ضد روسيا، و(ثانيا) يخلق عقوبات جديدة ضد روسيا، و(ثالثا) ينقل الكونجرس إلى مستوى أعلى من ذي قبل بتشكيل آلية والتي يكون بفضلها غير ممكن رفع العقوبات ضد روسيا إلا إذا تم التصويت عليها في الكونجرس، و(رابعا) يزيد من إمكانية وزارة المالية لتسجيل التمويل غير القانوني، بما في ذلك التدفقات المالية غير المشروعة من روسيا". وتقترح العقوبات الجديدة ضد روسيا تخفيض المدة القصوى لتمويل سوق البنوك الروسية التي تخضع للعقوبات، إلى 14 يوما (في الوقت الحالي الحد الأقصى 90 يوما)، وشركات النفط والغاز الخاضعة للعقوبات إلى 30 يوما، بالإضافة إلى ذلك، في غضون 180 يوما بعد إدخال التعديلات. ويجب أن يقدم وزير الخزانة الأمريكي إلى الكونجرس تقريرا يصف الآثار المحتملة لتوسيع العقوبات على الدين السيادي الروسي، وسيرفع التعديل إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للتوقيع عليه، بعد أن يمرر من قبل الكونجرس، وقبل ذلك لا بد أولا أن يحصل على موافقة مجلس النواب. وكانت موسكو قد استبقت تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي لتنذر واشنطن من توسيع العقوبات ضدها، معتبرة أن ذلك يزيد من تدهور العلاقات بين البلدين، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الخطط الأمريكية لفرض مزيد من القيود المناهضة لروسيا يمكن أن تؤدي إلى حدوث "منزلق في هذا المجال"، وأضاف أن روسيا ليست راغبة في الانزلاق في هذا الاتجاه، داعيا في الوقت نفسه إلى "انتظار الأفعال وعدم بناء الاستنتاجات على أساس التصريحات التي تصدر من واشنطن"، وأوضح بيسكوف أن بلاده تنظر سلبيا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد روسيا.