وافق الممثلون الدائمون للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم، أمس الأربعاء، على تمديد فترة العقوبات المفروضة بحق مواطنين وشركات من روسيا، تنتهي فترتها في ١٥ سبتمبر الحالي، لمدة ستة أشهر أخر. وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن "لجنة الممثلين الدائمين أكدت عزم المجلس على تمديد التدابير التقييدية للاتحاد الأوروبي المتعلقة بأعمال موجهة ضد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، لستة أشهر أخر، تشمل تجميد أصول وحظر سفر ل١٤٦ شخصا و ٣٧ مؤسسة". ونوه المصدر إلى أنه "من غير المتوقع "إحداث تغيير" في لائحة الأشخاص والكيانات القانونية التي تشملها التدابير التقيدية، ومن غير المستبعد أيضا تغيير أسس تبرير إدراج هؤلاء الأشخاص في القائمة. وذكر دبلوماسي أوروبي في وقت سابق أنه بعد الموافقة على القرار من قبل لجنة الممثلين الدائمين، سيحصل على الموافقة الدائمة من مجلس الاتحاد الأوروبي عبر إجراءات كتابية، يجب أن تنتهي في ١٥ سبتمبر. وتتطلب الإجراءات الكتابية موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على القرار من دون أي مناقشات شخصية. ومدد الاتحاد الأوروبي في مارس ٢٠١٦ العقوبات ضد ١٤٦ شخصا و ٣٧ كيانا قانونيا روسيا، وبالإضافة إلى العقوبات الفردية، فرض الاتحاد الأوروبي تدابير تقيدية قطاعية ضد روسيا، على شكل عقوبات اقتصادية، ستبقى سارية المفعول حتى ٣١ يناير ٢٠١٧، مضاف إليها العقوبات ضد شبه جزيرة القرم، والتي ستمتد فترتها حتى ٢٣ يونيو ٢٠١٧. وكانت واشنطن أعلنت عن توسيع قائمة عقوباتها ضد روسيا، وهي العقوبات المفروضة على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتضم قائمة العقوبات التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية ١١ شركة جديدة، ما يزيد عدد المؤسسات الروسية المشمولة بهذه العقوبات إلى ٨١، منها شركات في الهند وهونج كونج. وقال مكتب الصناعة والأمن في وزارة التجارة الأمريكية إن العقوبات الجديدة تمس صادرات المواد والتكنولوجيا المنتجة من قبل الشركات الروسية. أما وزارة الخزانة الأمريكية فقد وسَّعت الأسبوع الماضي العقوبات ضد روسيا، مدرجة ٢٠ مؤسسة و١٧ شخصية فيها، وشملت تلك العقوبات شركات تابعة لشركة الغاز الروسية "غازبروم" والمصرف الروسي "بنك موسكو"، إضافة إلى مؤسسات وأفراد يعملون في شبه جزيرة القرم. واعتبر الكرملين أن توسيع العقوبات الأمريكية ضد روسيا يتناقض مع نقاط التعاون التي بحثها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي باراك أوباما في الصين مطلع الأسبوع الحالي على هامش قمة العشرين. وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه "من دون شك فيما يتعلق بالعقوبات هناك مبدأ رئيسي ننطلق منه يتمثل بالتعامل بالمثل، وستتم دراسة القائمة الأمريكية، وهذا من دون شك لا يساعد على تطوير العلاقات". كما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري، عن استياء موسكو من توسيع واشنطن عقوباتها ضد روسيا