قبيل تصويت مجلس الشيوخ الأمريكى بساعات قليلة على توسيع العقوبات ضد روسيا، وجهت الأخيرة تحذيرًا إلى الولاياتالمتحدة بأن فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد موسكو سيؤدي إلى توتر العلاقات بين الجانبين بشكل حاد. وقال الناطق باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن الخطط الأمريكية لفرض مزيد من القيود المناهضة لروسيا يمكن أن تؤدى إلى حدوث "منزلق فى هذا المجال". وأضاف بأن روسيا ليست راغبة فى الانزلاق فى هذا الاتجاه، داعيًا في الوقت نفسه إلى انتظار الأفعال وعدم بناء الاستنتاجات على أساس التصريحات التى تصدر من واشنطن، موضحًا أن بلاده تنظر سلبيًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد روسيا. وعلى الرغم من هذا التحذير، صدّق مجلس الشيوخ الأمريكى على مشروع قانون يوسع العقوبات ضد روسيا، حيث صوتت الأغلبية عليه، وستطرح الوثيقة بعد ذلك على مجلس النواب، وكان رد الفعل الأول للمجلس الفيدرالى الروسى، حيث توعَّد أحد أعضائه بأن روسيا لن تترك توسيع العقوبات الأمريكية دون رد. ودأبت روسيا، منذ فرض العقوبات الأمريكية عليها فى عام 2014، على إصدار تصريحات وبيانات بالرد وبفرض إجراءات جوابية مقابلة، بينما تؤكد الإدارة الأمريكية على أنها ستبقى على عقوباتها المفروضة ضد روسيا حتى تسوية الأزمة الأوكرانية، معتبرة أن هذه العقوبات "أفضل وسيلة" للضغط على موسكو التى لا توفى بشكل كامل بالتزاماتها فى تسوية الأزمة الأوكرانية. وتعرب موسكو عن أملها بأن يتم تهيئة الأجواء قليلًا قبل لقاء الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب فى يوليو المقبل. وأعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قبل أسبوع بأن موسكو ستتخذ إجراءات مماثلة إذا لم ترفع واشنطن يدها عن الممتلكات الدبلوماسية الروسية فى ولايتى نيويورك وميريلاند. وأكدت زاخاروفا بأنه تم إبلاغ السفارة الأمريكية فى موسكو بأن الجانب الروسي سيتخذ إجراءات مماثلة ضد المنشآت الأمريكية فى روسيا إذا لم تقم واشنطن بإعادة الحصانة الدبلوماسية للممتلكات الروسية فى الولاياتالمتحدة.