قطر تعاني اقتصاديا.. وإيران تمد يد العون

قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف، علاقاتها مع قطر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، بسبب رعايتها لجماعات إرهابية، الأمر الذي عزل قطر، عن طريق غلق الطرق البرية والبحرية والجوية بينها وبين العالم الخارجي، ووضعها تحت تهديد الحصار الاقتصادي.
وصعدت الدول الخليجية السعودية والإمارات والبحرين، من قرارها ضد قطر، بغلق كل المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر خلال 24 ساعة.
وقالت السعودية إن "الدوحة دعمت ميليشيات الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية، واستخدمت وسائل الإعلام لتأجيج الفتنة داخليا"، وأن قرار قطع العلاقات "جاء لاحتضان الدوحة جماعات إرهابية وطائفية منها الإخوان وداعش والقاعدة، ونتيجة ممارسات الدوحة وسعيها لشق الصف الداخلي السعودي".
من جانبها، أمهلت الإمارات البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة للمغادرة، والقطريين على أراضيها (مقيمين وزائرين) 14 يوما للمغادرة، ومنعت مواطنيها من السفر والإقامة والمرور عبر قطر.
بينما أعلنت البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر حفاظا على أمنها الوطن، وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة، وإمهال جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد، مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة.
- ومنعت حكومة البحرين "مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها"، وأعربت عن أسفها "لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها".
هبوط حاد في البورصة
وعقب القرار المصري الخليجي، بساعات قليلة، تراجعت البورصة القطرية بأكثر من 8% في بداية تداولاتها اليوم، بما يشبه السقوط الحر.
وتراجعت كل الأسهم القطرية، وانخفض العديد منها بالحدود القصوى بعد قرار قطع العلاقات، في وقت بلغت تجاوزت خسائر مؤشر البورصة 800 نقطة.
خسائر 3 مليارات دولار في أكبر بنوك قطر
فيما تراجع سهم بنك قطر الوطني (أكبر بنك في قطر ومحفظة السيولة)، أكثر من 10 في المئة.
كما تسبب القرار، في خسائر فادحة لبنك قطر الوطنى، حيث خسر 3 مليارات دولار من قيمته السوقية خلال العام 2017، وهي أكبر خسارة فى قطاع المصارف، وذلكك وفق ما قالت قناة «سكاى نيوز».
على جانب آخر، هرع عديد من المقيمين فى قطر إلى المتاجر، صباح اليوم الإثنين، لتخزين المواد الغذائية، بعد الاستيقاظ على خبر إغلاق المملكة لحدودها البرية مع قطر، إذ كان يتم استيراد قدر كبير من المنتجات الغذائية عبرها.
استعداد إيراني
وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية بأن إيران تبدي استعدادها لشحن المواد الغذائية إلى قطر، وذلك بعد أنباء عن تكدس في متاجر المواد الغذائية في قطر بعد قرار السعودية إغلاق الحدود البرية.
وأبدى رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران رضا نوراني استعداده لتصدير مختلف المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى قطر عبر ثلاثة موانئ في جنوب إيران.
كأس العالم في خطر
ومن ناحية أخرى، أكد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" اتصاله مع اللجنة التنظيمية المحلية الخاصة بملف قطر 2022، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أية تعليقات أخرى بشأن تلك التطورات.
وينتظر المراقبون ردة فعل قوية من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، برئاسة جيانى إنفانتينو، لا سيما أن نسخة 2022 من بطولة كأس العالم ستقام فى دولة تدعم الإرهاب، وينتظر أن تتعرض لمزيد من العقوبات، ولكن هذه المرة من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، تحوم حوله العديد من شبهات الفساد، وهو ما لعب دورًا كبيرًا فى إنهاء عصر السويسري جوزيف بلاتر، الذى تربع على عرش الاتحاد الدولي لكرة القدم لسنوات طويلة، وكذلك تعرض العمال المشاركين فى تشييد المنشآت الرياضية هناك للعديد من الانتهاكات.