قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، إنه يستنكر ما ورد من افتراءات على لسان الرئيس الأمريكي ترامب أمام الملوك والزعماء العرب والمسلمين، التي زج فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس في قائمته للإرهاب، وأنكر فيها حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وهو حق مشروع ومقدس لتحرير الأرض والمقدسات. واستنكر برهوم في تصريحات خاصة ل"التحرير"، حديث ترامب الملغوم عن الأديان، حيث ربط بين المملكة العربية السعودية والإسلام وهذا حق، لكنه ربط بين زيارته للقدس والديانة اليهودية، وهو أمر خطير جدًا لا يملكه ترامب أو غيره، فلا حق في فلسطين إلا لأصحاب الأرض العرب والمسلمين. وفي كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، قال ترامب إن "داعشو القاعدة وحزب الله وحماس تمثل تهديدا إرهابيا للمنطقة"، مطالبا قادة الدول الإسلامية بطرد "المتطرفين" من بلدانهم. إن الرسالة التي حملها ترامب إلى المنطقة العربية هي رسالة سيئة فيها خلط مقصود للمفاهيم والقيم، وهي رسالة لشق صف الأمة الاسلامية، خاصة أنه تجاهل الجرائم الصهيونية من قتل للأطفال والنساء وتدمير البيوت فوق رؤوس أهلها. وأكد برهوم، أن إدراج حماس في حديث ترامب هو تمهيد لزيارته للكيان الصهيوني ومنح ضم براءة للاحتلال من تهمة الاٍرهاب وتمهيد لأي صفقة بين السلطة والعدو من شأنها تصفية القضية الفلسطينية. ووصف برهوم تصريحات ترامب بأنها بمثابة ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه ودور أمريكا للتغطية عليها.