عادت ظاهرة انتشار وبيع السلاحف المعروفة باسم "الترسة"، لتطل برأسها من جديد على أسواق الإسكندرية، وهى أحد انواع الأسماك التى تحذر شرطة التموين والتجارة الداخلية بالتنسيق مع هيئة المسطحات المائية، الصيادين من صيدها وبيعها بالأسواق، وذلك لحظر بيعها كونها معرضة للإنقراض، وانها تتكاثر ببطء. وشكى الأهالى من انتشار باعة أسماك "الترسة"، وبيعها بأسعار تتراوح من 50 إلى 75 جنيهاً للكيلو الواحد، وسط وجود اقبال على شراء هذا النوع من السمك لمواجهة ارتفاع أسعار الأسماك البحرية وندرتها. قالت فوزية عبد الحليم مُعلمة، "توجهت لشراء مستلزمات الطعام اليومية، وفوجئت بأحد بائعى الأسماك يعرض على شراء الأسماك، ثم أخبرنى بوجود نوع جيد من السلاحف يمكن تناوله طعام، عوضاً عن عدم توافر الأسماك البحرية المعروفة، وارتفاع سعرها بصورة جنونية لكننى رفضت شرائها". والتقط محمد صابر تاجر، أطراف الحديث قائلاً، "أنا على علم بأن هذا النوع من السمك مهدد بالإنقراض، ولذلك نصحت جميع المقربين بعدم الشراء، حيث تابعت حملات سابقة، أقدم عليها عدد من المتطوعين بمحافظة الإسكندرية، لإنقاذ السلاحف المعروفة باسم 'الترسة' من الذبح، وإنقاذها من الإنقراض وذلك بشرائها بمبالغ مالية تصل إلى 1000 جنيه للترسة الواحدة". من جانبهم قام ضباط الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، بحملة بسوق المعهد الدينى بمنطقة العصافرة قبلي، دائرة قسم شرطة ثان المنتزه، أسفرت عن ضبط المدعو "ح. ر. ع." 28 سنة بائع أسماك ومقيم شارع سيدي إبراهيم مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، لحيازته وعرضه للبيع عدد 2 سلحفاء بحرية "ترسة" كبيرة الحجم، والمحظور صيدها وتداولها بالأسواق. وتم تسليمهما لمعهد البحوث البحرية بحى الجمرك لإعادتهما لمياه البحر مرة آخرى، فيما تحرر بالواقعة محضر جنح قسم شرطة ثان المنتزه وجاري العرض على النيابة. من جانبه قال أشرف زريق شيخ الصيادين، ل"يا خبر" أن المعنيين بمنع صيد هذه السلاحف هى شرطة المسطحات البيئية، والمعنى بمنع ظهورها فى الأسواق هى وزارة البيئة، وأن القانون يحذر من صيد هذا النوع من السلاحف، مؤكداً أن العقوبة تتراوح من الحبس والغرامة. وأضاف أن الصيادين لا يقومون بصيدها، وأن انخفاض درجات الحرارة الشديد يدفع بمثل هذه الزواحف للخروج إلى الشاطئ، حيث يمكن لها أن تتكيف وتتعايش بعيدًا عن المياه، ما يدفع البعض لإصطيادها وعرضها للبيع، وشدد على ضرورة التحرك لمنع انقراضها، خاصة وأنه من الأنواع التى تنمو وتتكاثر ببطء شديد، ويصعب تعويضها كلما قل عددها، وستصل الى الإنقراض. يشار إلى أن عدد من النشطاء رصدوا وجود 7 سلاحف بسوق المعهد الدينى بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، وعلى الفور توجهوا لإنقاذها، وقاموا بشراء خمسة من البائعين بمبالغ مالية وصلت إلى نحو 5000 جنيها، وقاموا باصطحابها داخل سيارات وأطلقوا سراحها بعد علاجها إلى البحر. كما رصد الفريق انتشار 4 سلاحف بسوق المنشية، حيث تلقوا بلاغ من أحد المواطنين يفيد بوجود 4 سلاحف للبيع وعلى الفور توجهوا وقاموا بشرائها وإطلاق سراحها من شاطىء كيلوباترا. وطالب أعضاء الفريق وزارة البيئة القيام بالدور المنوط بانقاذ السلاحف من الذبح والانقراض، مشيرين إلى أن السلاحف يبلغ عمرها نحو 60 عامًا، تقريباً ووزنها يصل إلى 100 كيلو جرام، ويبلغ طولها نحو متر ونصف تقريبًا، وأنه من بين السلاحف التى أنقذوها هناك سلاحف تعرضت للايذاء وتم علاجها قبل إطلاق سراحها.