قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم: "نحن نحتاج للإعلام معنا وليس علينا" معربًا عن استيائه من تناول قرارات دولاب العمل داخل الوزارة، حي أوضح أن اختيار مستشار مالي أو مدير داخل قطاع ما هي أمور داخلية للوزارة وليست إعلامية. وطالب الوزير، وسائل الإعلام، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، بتوضيح الأور المتعلقة بالعملية التعليمية للمواطنين، حيث تمتلك الوزارة أفكارًا ورؤى يجب عرضها على أولياء الأمور وتوضيحها للمواطن، بدلًا من الاهتمام بالأمور الداخلية للوزارة. وأضاف شوقي، أن المعلمون هم العنصر المحوري في التعليم، وتعلم الوزارة أن رواتبهم أقل بكثير من المتصور، ولا تفي باحتياجات الحياة، ورغم أن المعلم يعرف راتبه وحجم الدخل قبل التعيين، لكنه فور توقيع عقده يطالب بزيادة الراتب أو النقل والانتداب، موجها رسالة للمعلمين: "من يريد أن يتقدم لوظيفة معلم يجب أن يكون راغبًا في شغل تلك الوظيفة، ولا يربط العمل بالمرتبات.. لا أحب العمل بهذا المبدأ، فهو مثل الطبيب الذي يجري جراحة لمريض وأوقف العملية لحين أخذ باقي اتعابه". وأكد شوقي، أن الوزارة تعمل على الاستثمار في المعلمين، قائلًا: "لابد من وجود مدرس متميز، لأن البرنامج الذى سيتم تطبيقه هدفه المعلم أولًا، وتم بالفعل تدريب ١٠ آلاف معلم، كما سيتم تدريب نصف مليون آخرين، على مدار ١٢ شهرًا"، وتابع: "الدولة تعرف كافة المشاكل التى يعاني منها المعلمين جيدًا، وتعمل على حل تلك المشاكل، وسنفعل كل ما بوسعنا لتدريب المعلمين حتى لو هيتم تسفير عدد منهم للخارج". وأشار، إلى أنه لابد من تطوير الكتب المدرسية، فالعالم كله الآن أصبح "رقمي"، يعتمد على التكنولوجيا، ولابد من النظر الى الأمام، لافتًا إلى أن الدولة أنفقت الكثير على بنك المعرفة، لإفادة طلاب التعليم العالي والأبحاث، ويعد البنك نفسه أكبر من مكتبة الكونجرس الأمريكي، فقد تم تسجيل ٤٠ مليون عملية تحميل مواد منه، و٩٠ مليون بحث حتى الآن، وعلينا استغلال البنك جيدًا فقد يتم ربط الترقيات بمدى التجاوب معه. وكشف الوزير، عن أنه سيتم إطلاق تجربة على الصف الأول والثاني الثانوي بتغيير الكتب، بحيث أن يتم اختصار الدروس وإعطاءهم فقط ملخص للدرس، ويتم دراسة باقي المنهج من خلال بنك المعرفة، وذلك خلال العام الدراسي ٢٠١٧/٢٠١٨.