هدد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بالكشف عن تلاعب بالانتخابات الرئاسية عام 2009، في حال عدم موافقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على أوراق ترشحه للانتخابات المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل، بحسب صحيفة "القدس العربي". وذكر موقع "آمد نيوز" المقرب من الإصلاحيين، أن محمود أحمدي نجاد بعث رسالة إلى السلطات العليا في النظام الإيراني بأنه سيكشف عن تفاصيل كيفية تزييف نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2009، وأنه مستعد للاعتذار للشعب الإيراني بسبب ذلك. وأوضح "نجاد" أنه عارض بشدة في 2009 محاولة مجلس صيانة الدستور تزييف نتائج الانتخابات التي أدت إلى الإعلان عن فوزه في منصب رئاسة البلاد. وأضاف التقرير أن الرئيس الإيراني السابق ينوي تسريب فضيحة وهي عبارة عن تسجيل يظهر أنه عارض التلاعب بنتيجة الانتخابات، وأن عدد أصواته الحقيقي هو 16 مليون صوت، وليس 24 مليوناً، وهو ما يعني أن الاستخبارات أضافت ثمانية ملايين صوت لتأمين انتخابه رئيسا، كما أعلنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع مجلس صيانة الدستور حينها. ولفت "التقرير" إلى أن الرئيس الإيراني السابق حصل على ذلك التسجيل ووثائق حساسة أخرى بعد عزله وزير المخابرات السابق المدعوم من خامنئي، حيدر مصلحي، وتوليه أمور الوزارة مباشرة في عام 2013 قبل نهاية فترة ولايته الثانية، وأنه يمتلك أوراق ضغط مهمة وخطيرة على النظام.