قال موقع "بازتاب أمروز" الإيراني: إن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يملك شريطا صوتيا مسجلا يعود تاريخه إلى 13 يونيو 2009 يثبت أنه حصل خلال انتخابات 2009 على 16 مليون صوتا. وأضاف الموقع أن النظام الإيراني قام بتزوير ثمانية ملايين أخرى لصالحه، بينما حصل منافسه في تلك الانتخابات الإصلاحي مير حسين موسوي على 13 مليون صوتا. المفارقة أن موقع "بازتاب أمروز" قد حذف الخبر ولكن عددا من المتابعين للشأن الإيراني احتفظ بنسخة منه قبل عملية الحذف. من هؤلاء الدكتور محمد السلمي الباحث السعودي المتخصص في الشئون الإيرانية الذي أكد أن الموقع ذكر أنه في حال عدم الموافقة على ترشح إسفنديار رحيم مشائي في الانتخابات القادمة فإن نجاد سوف يقوم بنشر هذا الشريط. وأكد السلمي عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أن الشريط يحتوي على مكالمات هاتفية لنجاد مع بعض المسئولين في نظام الجمهورية الإسلامية في إيران. وتابع: "في هذه المحادثة الهاتفية قام أحد المسئولين بإبلاغ أحمدي نجاد بأن الرقم الحقيقي لمجموع الأصوات التي حصل عليها قد بلغ 16 مليون صوت فقط". لكن الموقع الإيراني الذي قام بحذف التقرير بعد ساعات من نشره خرج رئيس تحريره أمس الأربعاء وقال: إن هدفنا من نشر التقرير هو كشف خطط أنصار مشائي ونجاد. ويعتقد محللون أن ضغوطا تمت ممارستها على الموقع ليقوم بحذف التقرير، ثم ليخرج المشرف على الموقع ويقدم تبريرات، وصفوها بأنها غير مقنعة. ورأى السلمي أن نجاد ربما يسعى من وراء إثارة موضوع ما حصل عليه من أصوات في انتخابات 2009، إلى اتهام النظام ومجلس صيانة الدستور بالتلاعب بنتائج الانتخابات. واعتقد أن تدخل خامنئي عام 2009 وإعلانه نتائج الانتخابات قبل وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور يجعل مزاعم نجاد حول امتلاكه التسجيل الصوتي أكثر قبولا. واختتم السلمي بقول: "نجاد يعلم جيدا أنه سيتضرر من الكشف عن هذا التسجيل ولكنه سيتضرر أكثر لو تم رفض ترشح مشائي لذلك، فهو نوع من الابتزاز للتيار المحافظ وخامنئي".