ما زال نحو ثلث الفرنسيين مترددين وحائرين ما بين المرشحين للرئاسة، وذلك قبل أسبوع من الدورة الأولى من الانتخابات، حيث تسود أجواء خيبة أمل حيال المرشحين والحملة التي قطعتها الكثير من الفضائح، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. و نقلت الوكالة عن مارك جورينا (34 عامًا) قوله: "أعرف الذين لن أمنحهم صوتي، لكنني لا أعرف لمن سأعطيه"، مُبديًا صدمته إزاء الفضائح التي تخللت الحملة لا سيما قضية الوظائف الوهمية التي لطخت صورة المرشح المحافظ فرنسوا فيون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، وقال مستنكرًا: "لو أن الأمر في أي بلد آخر، لكانوا انسحبوا من السباق الرئاسي". وأوضح أنه ضد لوبن المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو غير مقتنع في المقابل بتعديل المؤسسات الذي يدعو إليه ممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، ولا بغسل الأدمغة الذي يمارسه برأيه الوسطي إيمانويل ماكرون. ومع تردد الناخبين الكبير في الاختيار، يزداد الغموض المحيط بنتائج الانتخابات، في وقت تشتد المنافسة بين أربعة مرشحين رئيسيين هم لوبن وماكرون وميلانشون وفيون، مع تفاوت التأييد لهم ما بين 19 و23% من نوايا الأصوات في الدورة الأولى. بدورها قالت فرنسواز (54 عاما) وهي ابنة رئيس بلدية سابق: "لست أدري لصالح من سأصوت، هذه أول مرة يحصل لي ذلك"، موضحة "رغم كل شيء سأصوت على الأرجح لليمين". وأضافت "فرنسواز" "أقابل الكثير من اليمينيين الذين لا يعرفون لمن سيصوتون"، وكانت فرانسواز قد اختارت آلان جوبيه في الانتخابات التمهيدية، إذ كان من الممكن أن تمنح صوتها لفيون لو لم يتم الكشف عن تلك المسائل. وأكدت أن النزاهة في الحياة والسياسة أمر لا بد منه - والدي كان رئيس بلدية، وعندما أقوم بتصوير ثلاث أوراق على الآلة الناسخة في البلدية، كان يخرج محفظته ليدفع ثمنها، وبالتالي، حين نرى عائلة فيون، هذه المسائل كان لها وقع شديد علي".
