لا يزال قرارها بقيادة السيارة جنونا خارجا عن قواعد الأدب والاحترام، ويعتبر ولاة أمرها أن أفكارها وطموحاتها تستوجب الإذن المسبق رغم تمام علمهم باستطاعتها الحصول على الحرية بمجرد تجاوز الحدود الجغرافية لبلادها، والآن فى تطور غير متوقع من دولة معروفة بالتحفظ فى التعامل مع النساء وابتعادهن عن الحياة السياسية، استقبلت الصحف أمس قرارا مختلفا للعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز بالسماح بمشاركة المرأة فى مجلس الشورى كعضو اعتبارا من الدورة القادمة وفق ضوابط الشريعة، وذلك خلال إلقائه خطابه السنوى فى ختام أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى السعودى.
كما اعترف العاهل السعودى بحق المرأة فى أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، اعتبارا من الدورة القادمة للانتخابات البلدية، وأن لها الحق فى المشاركة فى ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف، مؤكدا أن للمرأة فى التاريخ الإسلامى مواقف لا يمكن تهميشها، سواء بالرأى أو المشورة منذ عصر النبى صلى الله عليه وسلم إلى الآن.
هذه التغييرات التى لم تعتدها النساء فى المجتمع السعودى من المنتظر أن تسرى عقب انتخابات المجالس البلدية التى ستجرى الخميس القادم، التى منعت النساء من الإدلاء بصوتهن أو الترشح فيها.