قال الدكتور جمال عزازي رئيس قسم بحوث الاقتصاد السمكي بالمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، إن مشروعات الاستزراع السمكي في مصر واحدة من المشروعات القومية، وذلك بعد نجاحها في زيادة نصيب الفرد من الأسماك من 4.7 كيلو جرام، إلى 23.7 كيلو جرام، وإذا توسعت مصر في التصدير فيمكن أن توفر الثروة السمكية مليارات الدولارات. ووصف عزازي في تصريحات خاصة ل"التحرير" ارتفاع أسعار الأسماك خلال الآونة الأخيرة ب"الأزمة المفتلعة" نتيجة شجع واستغلال بعض التجار، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن أصاب هؤلاء التجار بالعمى، مما جعلهم يرفعون أسعار الأسماك على الرغم من أنهم يشترون تلك الأسماك بأسعار زهيدة، فمثلا يقوم المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة ببيع كيلو السمك البلطي للتجار ب 22 أو23 جنيها، ليقوم التاجر ببيعه بضعف الثمن للمستهلك. وأوضح أن تحديد سعر السمك يتوقف على توازن قوة العرض والطلب حسب الكمية، لذلك تعمل وزارة الزراعة وفي قلبها المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية على زيادة الإنتاجية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لأن تكون رائدة في مجال تنمية الثروة السمكية، حيث أن أكثر من 80% من إنتاج مصر من الأسماك يعتمد على المزارع السمكية.