عقد مجلس إدارة مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، اجتماعا اليوم الأحد، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر المدينة في منطقة برج العرب بالإسكندرية، بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والدكتورة مها الدملاوي رئيس المدينة. أكد الوزير، في مستهل الاجتماع، ضرورة الاستفادة من القاعدة الصناعية الضخمة في منطقة برج العرب، وربط الأبحاث العلمية بالصناعة، مشيرًا إلى ضرورة إسهام المدينة في إحداث تنمية في تلك المنطقة، ووجه بفتح فرع للحاضنة التكنولوجية تتخصص في مجال البيوتكنولوجي والطاقة الجديدة وتكنولوجيا المعلومات، وتتولى دعم هذه المشروعات أكاديمية البحث العلمى بنحو مليوني جنيه من برنامج التايكو. وبحث الوزير سبل إعداد خطة شاملة تشمل خارطة يتم فيها حصر المناطق الصناعية في منطقة برج العرب واحتياجاتها، وأن يعد كل معهد تابع للمدينة خطة تشمل إمكانات كل معهد، والتكنولوجيا التي يملكها والمجالات والتخصصات الصناعية التي يمكن أن يتعاون فيها مع الشركات والمصانع، بحيث يتحقق الهدف من ربط البحث العلمي مع الصناعة. واستمع الوزير لآراء عمداء المعاهد حول سبل تطوير المدينة، والأبحاث العلمية التي نشرتها معاهد المدينة دوليا، والمنح والمشاكل التي تعوق تطوير منظومة العمل، حيث أوضح أن الوزارة لا تدخر جهدا لتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتطوير مدينة الأبحاث. وبحث الاجتماع إمكانية توفير المحافظة مساحة 500 فدان؛ لتوسيع المزرعة النموذجية لمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة؛ للقيام بأبحاث حول زيادة إنتاجيات القمح، حيث يندرج النشاط الاقتصادي للمعهد في إنتاج القمح ونبات الكينوا، الذي يخلط بنسبة من 10 إلى 20% بدقيق القمح، مما يترتب عليه خفض كميات القمح المستورد بنسبة 20%. وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور محمد رشاد، عميد معهد بحوث الأراضي القاحلة، تقريرا عن نشاط المعهد أكد فيه أنه يعتبر بيت خبرة لإنتاج الوقود الحيوي، موضحًا أنه مثَّل مصر في مشروع علمي ممول من الاتحاد الأوروبي، حيث تم فيه زراعة مساحة ثمانية أفدنة من النباتات المنتجة للوقود الحيوي بالمزرعة التجريبية ببرج العرب، بالتعاون مع القطاع الصناعي في برج العرب. كما بحث الاجتماع تأسيس مركز لتنمية القدرات ومركز تحديث الصناعة في المدينة؛ لتطوير العمل بها، وربطها مع البيئة الصناعية المحيطة. واستعرض الدكتور عبدالهادي قشيوط، المدير التنفيذي للمنطقة الاستثمارية، تقريرا حول خطة المنطقة الاستثمارية لربط المجتمع العلمي الأكاديمي بالصناعة، عبر إنشاء 60 شركة ومصنع في مجالات البيوتكنولوجي والنانوتكنولوجي والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الصغيرة والمتوسطة وتكنولوجيا المعلومات، وإنشاء حاضنات تكنولوجية في المجالات ذاتها لخلق جيل مبتكر من رواد الأعمال، قادر على تأسيس شركته الخاصة. وأجرى الوزير جولة تفقدية لمنشآت المعهد حيث تفقد قسم الأحماض النووية بمعهد الهندسة الوراثية والتطبيقات التكنولوجية، ومركز تطوير الصناعات البيوتكنولوجية والمعمل المركزي للخدمات العلمية والتقييم البيئي واستمع لشرح تفصيلى حول انشطة المعهد وأبحاثه. كما تفقد معهد المعلوماتية وأجهزة التصوير بالليزر ثلاثي الأبعاد، ومقر الجامعة اليابانية بمدينة الأبحاث، واستمع لتقرير مفصل حول انشطة الجامعة والمنح التي حصلت عليها من الجانب الياباني وأساليب ادارة الجامعة وميزانية الجامعة والاجهزة التكنولوجية المتقدمة التي تمتلكها الجامعة واعداد الابحاث العلمية التي قامت الجامعة بنشرها دوليا، كما استعرض التقرير براءات الاختراع التي تمولها الجامعة اليابانية على ان تكون براءات الاختراع مشتركة بين الاساتذة والطلاب، واستعرض التقرير احد براءات الاختراع وهي محطة صغيرة وبسيطة لتحلية المياه حيث ستقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة باعتماد ذلك المشروع.