وضع الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم السبت، حجر الأساس للعديد من المنشآت الهامة بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب، وهى مبان معهد بحوث البيئة والمواد الجديدة، وبحوث زراعة الأراضى القاحلة، ومحطة الكهرباء والتكييف لمعهد بحوث الأراضى القاحلة، والحاضنات التكنولوجية والمنطقة الاستثمارية على مساحة 135 فدانًا. أكد الشيحى، أ ن فكرة إنشاء مبنى الحاضنات التكنولوجية والمنطقة الا ستثمارية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، تعتبر فكرة فريدة من نوعها، فهى الوحيدة على مستوى الجمهورية التى تمتلك هذه الميزة، على المساحة سالفة الذكر . نوه الشيحى بأن الغرض من إنشاء المنطقة الاستثمارية بمدينة الأبحاث العلمية هو الاستثمار فى المعرفة، والتطبيق العملى لنتائج البحوث المعملية، وإخراجها إلى النور فى صورة منتجات عالية التكنولوجيا، وإزالة تلك الفجوة الموجودة دائما بين الصناعة والبحث العلمى، التى لم نستطع التخلص منها. أشار الشيحى إلى أهمية الترابط بين الجهات الثلاث الرئيسية لمنظومة الاقتصاد والمعرفة، وهى الصناعة والجامعات ومراكز البحوث والدولة، معقبًاك "فعندما تتشابك مصالح وأهداف تلك الجهات عن طريق إنشاء شبكات لنقل وتسويق التكنولوجيا (مثل وديان العلوم والتكنولوجيا والمناطق التكنولوجية والاستثمارية)، فبين تلك الأطراف يأتى التناغم الأكيد والذى تتمثل أهم نتائجه فى إنشاء حاضنات تكنولوجية لتطبيق نتائج البحوث وبراءات الاختراع المنبثقة عن المركز البحثى أو الجامعة الملاصقة أو أصحاب الأفكار والإبداعات لتتحول إلى شركات ناشئة". أوضح أن هذه المناطق تتمتع بالعديد من الأنشطة التنموية والإمكانات الطبيعية والمناخية والتعدينية والتكنولوجية، التى تجعلها مؤهلة لجذب ملايين السكان خلال العشرين سنة المقبلة، وخلق فرص عمل هائلة وتعتبر مدينة الأبحاث العلمية فى القلب من هذه المنطقة بتخصصاتها التكنولوجية المتقدمة (هندسة وراثية وتكنولوجيا حيوية، تكنولوجيا معلومات، تكنولوجيا الأراضى الجديدة، تكنولوجيا النانو، تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، تكنولوجيا البيئة)، ووجود المنطقة الاستثمارية التكنولوجية؛ ما يؤهل المدينة لدور ريادى ومؤثر فى قيادة تلك المنطقة لمجتمع الإقتصاد المبنى على المعرفة.