أكد الدكتور عصام خميس، مدير عام مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقية التكنولوجية في مدينة برج العرب بالإسكندرية، أنه آن الأوان لربط المؤسسات الأكاديمية والبحثية بالقطاعات الصناعية والمجتمع الصناعي، مبينا أن تلك الخطوة يمكن أن تقضي على المئات والآلاف من الأبحاث التي لا تخدم سوى أهداف الترقي للباحث الذي تحول إلى موظف حكومي. وأوضح خميس أن عملية توظيف البحث العلمي لخدمة الاقتصاد والصناعة يحقق المصلحة العامة، ويزيد من الوزن المجتمعي والاقتصادي للباحثين والمبتكرين، ويوفر البيئة المحفزة والتمويلات الضرورية، لتحويل أفكارهم الابتكارية، ونتائج بحوثهم إلى منتجات على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن أهم مشاكل الباحثين تتمثل في توفير التمويل اللازم لإنجاز أبحاثهم العلمية، وشركات القطاع الخاص قادرة على توفير هذا التمويل، إذا تيقنت أن هدف هذه البحوث سيكون التنمية الاقتصادية والتطوير الصناعي، وليس لمجرد الترقيات الوظيفية. وقال خميس إن مدينة الأبحاث العلمية قدمت العديد من المخرجات في مجال البحوث وبراءات الاختراع التي تغطي مجالات متنوعة، والتي من أهمها الهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية والمعلوماتية والاتصالات والمواد الجديدة والتكنولوجية المتقدمة وزراعة الأراضى القاحلة، مؤكدا في الوقت نفسه أن المدينة تهتم بالمشروعات البحثية ذات الأهمية التطبيقية، لتساهم في الاقتصاد المبني على المعرفة.