قالت صحيفة الديار اللبنانية، اليوم الثلاثاء: إن "السلطات المغربية اعتقلت قاسم تاج الدين -رجل الأعمال المقرب من حزب الله اللبناني، في أحد مطاراتها، بطلب من المخابرات الأمريكية، فيما كان متوجهًا من إحدى الدول الأفريقية إلى بيروت". وعقَّب البرلماني اللبناني كمال جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي، على الأمر عبر حسابه الشخصي في "تويتر" قائلًا: "أي كانت خلفيات وملابسات اعتقال تاج الدين، لكن المنطق يفرض أن تسأل دولتنا عنه". و"تاج الدين" هو أحد 3 إخوة، يملكون شركات في أفريقيا، متهمة منذ عام 2003 بتهمة تبييض الأموال لحساب "حزب الله"، وكانت السلطات البلجيكية ألقت القبض على تاج الدين في هذا العام، كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2009 اسمه على لائحة الأمر التنفيذي الذي يستهدف الإرهابيين". وينحدر الحاج قاسم من بلدة حناويه الجنوبية (61 عامًا)، وقام مع شقيقيه ببناء شبكة عالمية من شركات تجارة المواد الغذائية والعقارات في لبنان وصلت إلى أفريقيا التي ينشط في بناء مشاريع في دول عديدة هناك. وفي عام 2010، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية على عدد من شركات العائلة في أفريقيا، بتهمة تمويل أنشطة إرهابية، كما أن القرار الأمريكي حول المصرف اللبناني الكندي أدرج في عام 2011 اسم قاسم تاج الدين ضمن عملاء المصرف المتهمين بغسل الأموال، قبل أن تطلب الحكومة الأنغولية من العائلة وقف أعمالها في البلاد في العام نفسه، مما اضطرها إلى بيع الشركات في أنجولا. ونقل موقع "ليبانون ديبايت" اللبناني عن مصادر قريبة من العائلة قولها: إن "ما حصل أشبه بمحاولة اختطاف منها إلى اعتقال" مضيفة أن عملية الخطف جرت أثناء وصول الحاج قاسم إلى المطار بصدد التوجه إلى بيروت على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية". واتهمت مصادر العائلة عبر "ليبانون ديبايت" المخابرات الأمريكية الخارجية بالوقوف خلف "خطف الحاج قاسم"، مطالبةً الدولة اللبنانية بالتحرك لمعرفة مصيره.
