على الرغم من أثرية مدينة السويس بما شهدته من معارك حربية على مر التاريخ، حيث كانت محطة للعديد من ملوك العالم، بداية من عصر محمد على باشا، والحكم والاحتلال الفرنسى و عصر الخديوي وحفر قناة السويس القديمة وحتى حرب أكتوبر 73، والتي عرفت من بعدها بالمدينة المناضلة، إلا أن الأهمال الشديد حولها إلى أطلال وأماكن مهجورة تحيطها القمامة وتسكنها الخفافيش، نذكر منها: قصر محمد على باشا شيد عام 1812 بمنطقة الخور بكورنيش السويس القديم، مكون من طابقين وقبة عالية بتصميم تركي، اتخدته أسرة محمد على مقرًا لها لإنشاء أول ترسانة بحرية في مصر، واتخذه من بعده إبراهيم باشا مقرًا أثناء حملاته على السودان والحجاز لمواجهة الوهابيين، واسُتخدم ديوان عام للمحافظة حتى قيام ثورة 1952. وبالرغم من كل تلك المراحل التاريخية الذي شهدها القصر إلا أنه الآن قد تحول إلى "خرابة" يعيش فيها للكلاب الضالة والخفافيش ووقر للمتسولين. بيت المساجيرية تم إنشاؤه عام 1861 بمنطقة الخور، أسسته شركة المساجيري الفرنسية أثناء إقامتهم لأول حوض بحري لإصلاح السفن الفرنسية، واتخذه نابليون بونابارت مقرًا أثناء حملته على مصر والشام، ونزلت به الإمبراطورة أوجيني، ملكة فرنسا، أثناء افتتاح قناة السويس، إلى جانب إيوائه أفراد المقاومة الشعبية وضباط الجيش أثناء حرب الاستنزاف وأكتوبر، و يسعى الآن البعض من المستثمرين إلى هدمه واستغلال مساحته وموقعه المتميز لبناء أبراج سكنية مستغلين عدم إدراجه تبع هيئة الآثار. قصر شحاتة سليم باشا تم بناؤه عام 1928، مكون من طابقين وحديقة خلفية، عمارة إسلامية بتصميم إيطالي ظهر طرازة على النقوش التي ارتسمت على جدرانه، وعلى الرغم من مرور قرابة المائة عام على إنشائه، تم هجره وإغلاقة بشكل دائم، وتم مصادرته بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وبيعه لوزارة البترول بمبلغ 15 ألف جنيه وجعله مقرًا للنقابة العامة للبترول في بعض الحجرات الملحقة بالقصر، وهدم الحديقة الخلفية وتحويلها إلى عدة مبانٍ ملحقة بالقصر، ومع مرور الزمن والاهمال الفج تحول الى مبنى مهجور لكن أبى الزمان ان يمحى عراقته فلا يزال يحتفظ بطلته الأثرية القوية. وقال رمضان إبراهيم ، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالسويس، إنه فيما يخص قصر محمد علي، بعد زيارة وزير الآثار للمحافظة الأسبوع الماضي لمعاينة وضع القصر وما يحتاجه من ترميم، فوجئ بوضع القصر المتردي وحاجته لميزانية ضخمه تفوق ميزانية وزارة الآثار، وأنه يتم حاليا تنظيف قبة القصرمن الناحية الجنوبية الشرقية ، ويتولى حى السويس أعمال النظافة ورفع الاشغالات المتراكمة بالدول الأول العلوى كبداية لكبر مساحة القصر والتي وصلت الى 4000 متر مربع. وأضاف، أنه سيتم تكليف مديرية أمن السويس بإزالة بعض المباني المضافة إلى القصر من أجل القيام ببعض أعمال ترميم معماري وترميم دقيق، مشيرًا إلى أنه فيما يخص منزل المساجيرس الأثري، انه على الرغم من كونه غير تابع لهيئة الآثار، إلا أنه تم عمل مذكرة مشتركة بينه وبيم مدير البحث العلمس ومدير قطاع المشروعات الأثرية، ورفعها إلى هيئة الآثار بمحافظة القاهرة لعرض ضم المنزل للآثار على اللجنة المختصة. وأضاف أن قصر شحاتة سليم باشا، غير تابع لهيئة الآثار، لكن تم تقديم طلب لمحافظ السويس بفتح القصر لكونة مغلق لأعوام دون العلم بماهية المالك الحالي للمبنى، لتمكين هيئة الآثار بعمل تقرير علمي لحالة القصر الحالي تمهيدًا لضمه إلى المباني الأثرية.