فوق هضبة عالية فى مدينة العريش، مازالت بقايا "قلعة العريش" باقية حتى الأن، ولكن الإهمال يضربها من كل جانب. وبحسب المراجع التاريخية، أنشئت القلعة منذ العصور الفرعونية وبقيت صامدة حتى تم تجديدها فى عهد السطان العثمانى سليمان القانونى عام 1560، وتم وضع بها حامية عثمانية لتتولى الدفاع عن الحدود الشرقية فى سيناء. وفى عام 1798 احتلها الفرنسيين وطردوا منها الحامية العثمانية بعد استسلامهم، ولكن فى عام 1799 عاد العثمانيون ليستعيدوا القعلة مرة أخرى، ما أسفر عن توقيع اتفاقية جلاء الفرنسيين عن مصر التى عرفت باسم "اتفاقية العريش" عام 1800. وتم تدمير القلعة بعد أن تم قصفها خلال الحرب العالمية الأولى، واحتلت إسرائيل قلعلة العريش خلال الحروب العربية الإسرائيلية 56، و67 و73، وتسلمتها مصر عام 1982. وبحسب مصادر محلية، حال القلعة أصبح سيىء للغاية فلم يتبقى منها سوى أجزاء من السور الخارجى فقط والذى تحول محيطة إلى مقلب للقمامة، بالإضافة إلى تحول محيط القلعة بالكامل إلى سوق يطلق عليه الأهالى "سوق الخميس"، ومع اقتراب عيد الأضحى تتحول المنطقة القريبة من القلعة إلى سوق للأغنام والأضاحى. وفى عام 2013، رصدت وزارة الآثار ملبغ 4 ملايين جنيه لتطوير القلعة وإعادة ترميمها مرة أخرى وتحويلها لمزار سياحى، وذلك وفقا لتصريحات سالم حسين مدير إدارة السياحة فى شمال سيناء، مؤكدًا أن شىء لم يحدث حتى الآن.